نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون جلد : 1 صفحه : 903
إنّما المرء في الدّنيا غرض تنتضل فيه المنايا ، ونهب تبادره المصائب . ومع كلّ جرعة شرق ، وفي كلّ أكلة غصص . ولا ينال العبد نعمة إلَّا بفراق أخرى ، ولا يستقبل يوما من عمره إلَّا بفراق آخر من أجله . فنحن أعوان المنون ، وأنفسنا نصب الحتوف . فمن أين نرجو البقاء ، وهذا اللَّيل والنّهار ، لم يرفعا من شيء شرفا ، إلَّا أسرعا الكرّة في هدم ما بنيا ، وتفريق ما جمعا . ( 191 ح ، 601 ) يا ابن آدم ما كسبت فوق قوتك ، فأنت فيه خازن لغيرك . ( 192 ح ، 601 ) وقال ( ع ) وقد مرّ بقذر على مزبلة : هذا ما بخل به الباخلون ( وفي رواية أخرى ) هذا ما كنتم تتنافسون فيه بالأمس . ( 195 ح ، 602 ) ومن لهج قلبه بحبّ الدّنيا ألتاط قلبه ( أي التصق ) منها بثلاث : همّ لا يغبّه ، وحرص لا يتركه ، وأمل لا يدركه . ( 228 ح ، 607 ) بينكم وبين الموعظة حجاب من الغرّة ( أي الغرور بالدنيا ) . ( 282 ح ، 623 ) ما قال النّاس لشيء « طوبى له » إلَّا وقد خبأ له الدّهر يوم سوء . ( 286 ح ، 624 ) النّاس أبناء الدّنيا ، ولا يلام الرّجل على حبّ أمّه . ( 303 ح ، 627 ) معاشر النّاس ، اتّقوا اللَّه ، فكم من مؤمّل ما لا يبلغه ، وبان ما لا يسكنه ، وجامع ما سوف يتركه . . . ( 344 ح ، 635 ) ومن أكثر من ذكر الموت رضي من الدّنيا باليسير . ( 349 ح ، 636 ) يا أسرى الرّغبة أقصروا ، فإنّ المعرّج على الدّنيا لا يروعه منها إلَّا صريف أنياب الحدثان ( أي صوت أسنان المصائب ) . ( 359 ح ، 637 ) يا أيّها النّاس ، متاع الدّنيا حطام موبيء فتجنّبوا مرعاه قلعتها أحظى من طمأنينتها ، وبلغتها أزكى من ثروتها . حكم على مكثر بالفاقة ، وأعين من غني عنها بالرّاحة . ومن راقه زبرجها أعقبت ناظريه كمها ، ومن استشعر الشّغف بها ملأت ضميره أشجانا . لهنّ رقص على سويداء قلبه . همّ يشغله ، وهمّ يحزنه . كذلك حتّى يؤخذ بكظمه فيلقى بالفضاء ( أي يموت ) منقطعا أبهراه ، هيّنا على اللَّه فناؤه ، وعلى الإخوان إلقاؤه . وإنّما ينظر المؤمن إلى الدّنيا بعين الاعتبار ، ويقتات منها ببطن الاضطرار ،
903
نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون جلد : 1 صفحه : 903