responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 901


ومن كتاب له ( ع ) إلى سلمان الفارسي رحمه اللَّه قبل أيّام خلافته : أمّا بعد ، فإنّما مثل الدّنيا مثل الحيّة : ليّن مسّها ، قاتل سمّها . فأعرض عمّا يعجبك فيها ، لقلَّة ما يصحبك منها . وضع عنك همومها لما أيقنت به من فراقها وتصرّف حالاتها . وكن آنس ما تكون بها ، أحذر ما تكون منها ( أي فليكن أشد حذرك منها في حال شدة انسك بها ) ، فإنّ صاحبها كلَّما اطمأنّ فيها إلى سرور ، أشخصته عنه إلى محذور ، أو إلى إيناس أزالته عنه إلى إيحاش ، والسّلام . ( الخطبة 307 ، 556 ) ومن كتاب له ( ع ) إلى الحارث الهمداني : . . . واعتبر بما مضى من الدّنيا ما بقي منها ، فإنّ بعضها يشبه بعضا ، وآخرها لاحق بأوّلها ، وكلَّها حائل ( أي زائل ) مفارق . ( الخطبة 308 ، 556 ) . . . وإيّاك أن ينزل بك الموت وأنت آبق ( أي هارب ) من ربّك في طلب الدّنيا .
( الخطبة 308 ، 558 ) من كتاب له ( ع ) إلى عبد اللَّه بن العباس : أمّا بعد ، فإنّك لست بسابق أجلك ، ولا مرزوق ما ليس لك . واعلم بأنّ الدّهر يومان : يوم لك ويوم عليك . وأنّ الدّنيا دار دول ( جمع دولة - أي تنتقل سعادتها من يد إلى يد دون ثبات واستقرار ) ، فما كان منها لك أتاك على ضعفك ، وما كان منها عليك لم تدفعه بقوّتك . ( الخطبة 311 ، 560 ) إذا أقبلت الدّنيا على أحد أعارته محاسن غيره ، وإذا أدبرت عنه سلبته محاسن نفسه .
( 8 ح ، 566 ) إذا كنت في إدبار والموت في إقبال ، فما أسرع الملتقى . ( 28 ح ، 569 ) أهل الدّنيا كركب يسار بهم وهم نيام . ( 64 ح ، 576 ) الدّهر يخلق الأبدان ، ويجدّد الآمال ، ويقرّب المنيّة ، ويباعد الأمنيّة . من ظفر به نصب ، ومن فاته تعب . ( 72 ح ، 577 ) ومن خبر ضرار بن حمزة الضبائي عند دخوله على معاوية ومسألته له عن أمير المؤمنين ، قال : فأشهد لقد رأيته في بعض مواقفه وقد أرخى الليل سدوله ، وهو قائم في محرابه قابض على لحيته ، يتململ تململ السليم ويبكي بكاء الحزين ، ويقول : يا دنيا يا دنيا إليك

901

نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 901
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست