responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 900


قد أضلَّت عقولها وركبت مجهولها . سروح عاهة ( أي يسرحون لرعي الآفات ) بواد وعث . ليس لها راع يقيمها ولا مسيم يسيمها . سلكت بهم الدّنيا طريق العمى ، وأخذت بأبصارهم عن منار الهدى . فتاهوا في حيرتها ، وغرقوا في نعمتها . واتّخذوها ربّا ، فلعبت بهم ولعبوا بها ، ونسوا ما ورأها . ( الخطبة 270 ، 3 ، 483 ) من أمن الزّمان خانه ، ومن أعظمه أهانه . ( الخطبة 270 ، 4 ، 489 ) إليك عنّي يا دنيا فحبلك على غاربك ( شبه الدنيا بالناقة ، والغارب ما بين السنام والعنق ) قد انسللت من مخالبك ، وأفلت من حبائلك ، واجتنبت الذّهاب في مداحضك ( أي مساقطك ) . أين القرون الَّذين غررتهم بمداعبك أين الأمم الَّذين فتنتهم بزخارفك فها هم رهائن القبور ، ومضامين اللَّحود واللَّه لو كنت شخصا مرئيّا ، وقالبا حسّيّا ، لأقمت عليك حدود اللَّه في عباد غررتهم بالأماني ، وأمم ألقيتهم في المهاوي ، وملوك أسلمتهم إلى التّلف ، وأوردتهم موارد البلاء . إذ لا ورد ولا صدر هيهات من وطئ دحضك زلق ( الدحض : المكان الذي لا تثبت فيه القدم ) ومن ركب لججك غرق ، ومن أزورّ ( أي مال ) عن حبائلك وفّق .
والسّالم منك لا يبالي إن ضاق به مناخه ، والدّنيا عنده كيوم حان انسلاخه ( أي زواله ) .
أعزبي عنّي . . . « تراجع تتمة الكتاب في المبحث ( 132 ) عدالة الإمام ( ع ) » . ( الخطبة 284 ، 508 ) من كتاب له ( ع ) : أمّا بعد ، فإنّ الدّنيا مشغلة عن غيرها ، ولم يصب صاحبها منها شيئا إلَّا فتحت له حرصا عليها ، ولهجا بها . ولن يستغني صاحبها بما نال فيها عمّا لم يبلغه منها . ومن وراء ذلك فراق ما جمع ونقض ما أبرم ولو اعتبرت بما مضى حفظت ما بقي ، والسّلام . ( الخطبة 288 ، 513 ) من كتاب له ( ع ) إلى عبد اللَّه بن عباس : أمّا بعد ، فإنّ المرء ليفرح بالشّيء الَّذي لم يكن ليفوته ، ويحزن على الشّيء الَّذي لم يكن ليصيبه ، فلا يكن أفضل ما نلت في نفسك من دنياك بلوغ لذّة أو شفاء غيظ ، ولكن إطفاء باطل أو إحياء حقّ . وليكن سرورك بما قدّمت ، وأسفك على ما خلَّفت ، وهمّك فيما بعد الموت . ( الخطبة 305 ، 554 )

900

نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 900
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست