responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 898


البحار . فمنهم الغرق الوبق ( أي الهالك ) ومنهم النّاجي على بطون الأمواج . تحفزه الرّياح بأذيالها وتحمله على أهوالها . فما غرق منها فليس بمستدرك ، وما نجا منها فإلى مهلك . ( الخطبة 194 ، 385 ) أيّها النّاس ، إنّما الدّنيا دار مجاز ، والآخرة دار قرار . فخذوا من ممرّكم لمقرّكم ولا تهتكوا أستاركم عند من يعلم أسراركم . وأخرجوا من الدّنيا قلوبكم من قبل أن تخرج منها أبدانكم . ( الخطبة 201 ، 396 ) قال ( ع ) عند تلاوته * ( يا أَيُّهَا الإِنْسانُ ما غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ ) * : . . . يا أيّها الإنسان ، ما جرّأك على ذنبك ، وما غرّك بربّك ، وما أنّسك بهلكة نفسك . ( الخطبة 221 ، 423 ) ثم قال ( ع ) : . . . وحقّا أقول ما الدّنيا غرّتك ، ولكن بها اغتررت ، ولقد كاشفتك العظات ، وآذنتك على سواء . ولهي بما تعدك من نزول البلاء بجسمك ، والنّقص في قوّتك ، أصدق وأوفى من أن تكذبك أو تغرّك . ولربّ ناصح لها عندك متّهم ، وصادق من خبرها مكذّب . ولئن تعرّفتها في الدّيار الخاوية ، والرّبوع الخالية ، لتجدنّها من حسن تذكيرك ، وبلاغ موعظتك ، بمحلَّة الشّفيق عليك ، والشّحيح بك . ولنعم دار من لم يرض بها دارا ومحلّ من لم يوطَّنها محلَّا وإنّ السّعداء بالدّنيا غدا هم الهاربون منها اليوم . ( الخطبة 221 ، 424 ) دار بالبلاء محفوفة ، وبالغدر معروفة ، لا تدوم أحوالها ، ولا يسلم نزّالها . أحوال مختلفة ، وتارات متصرّفة . العيش فيها مذموم ، والأمان فيها معدوم . وإنّما أهلها فيها أغراض مستهدفة . ترميهم بسهامها ، وتفنيهم بحمامها . ( الخطبة 224 ، 427 ) . . . فاحذروا الدّنيا فإنّها غدّارة غرّارة خدوع ، معطية منوع ، ملبسة نزوع . لا يدوم رخاؤها ، ولا ينقضي عناؤها ، ولا يركد بلاؤها . ( الخطبة 228 ، 432 ) عاتب الإمام ( ع ) قاضيه شريح بن الحارث لشرائه دارا بثمانين دينارا ، وقد كتب لها كتابا . وقال له ( ع ) : أما إنّك لو كنت أتيتني عند شرائك ما اشتريت ، لكتبت لك كتابا على هذه النّسخة . فلم ترغب في شراء هذه الدّار بدرهم فما فوق . والنّسخة هذه : هذا ما اشترى عبد ذليل ، من عبد قد أزعج للرّحيل . اشترى منه دارا من دار الغرور . من

898

نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 898
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست