نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون جلد : 1 صفحه : 867
المزلق . ( الخطبة 284 ، 506 ) . . . في معشر أسهر عيونهم خوف معادهم ، وتجافت عن مضاجعهم جنوبهم ، وهمهمت بذكر ربّهم شفاههم ، وتقشّعت ( أي انجلت ) بطول استغفارهم ذنوبهم * ( أُولئِكَ حِزْبُ الله ، أَلا إِنَّ حِزْبَ الله هُمُ الْمُفْلِحُونَ ) * . ( الخطبة 284 ، 510 ) طوبى لمن ذلّ في نفسه ، وطاب كسبه ، وصلحت سريرته ، وحسنت خليقته ، وأنفق الفضل من ماله ، وأمسك الفضل من لسانه ، وعزل عن النّاس شرّه . ووسعته السّنّة ، ولم ينسب إلى البدعة . ( 123 ح 588 ) الصّلاة قربان كلّ تقيّ . ( 136 ح 592 ) وقال ( ع ) لرجل سأله أن يعظه : لا تكن ممّن يرجو الآخرة بغير العمل . ويرجّي التّوبة ( أي يؤخّرها ) بطول الأمل ، يقول في الدّنيا بقول الزّاهدين . ويعمل فيها بعمل الرّاغبين . إن أعطي منها لم يشبع ، وإن منع منها لم يقنع . يعجز عن شكر ما أوتي ، ويبتغي الزّيادة فيما بقي . ينهى ولا ينتهي ، ويأمر بما لا يأتي . يحبّ الصّالحين ولا يعمل عملهم ، ويبغض المذنبين وهو أحدهم . يكره الموت لكثرة ذنوبه ، ويقيم على ما يكره الموت له . إن سقم ظلّ نادما ، وإن صحّ أمن لاهيا . يعجب بنفسه إذا عوفي ، ويقنط إذا ابتلي . إن أصابه بلاء دعا مضطرّا ، وإن ناله رخاء أعرض مغترّا . تغلبه نفسه على ما يظنّ ، ولا يغلبها على ما يستيقن . يخاف على غيره بأدنى من ذنبه ، ويرجو لنفسه بأكثر من عمله . إن استغنى بطر وفتن وإن افتقر قنط ووهن . يقصّر إذا عمل ، ويبالغ إذا سأل . إن عرضت له شهوة أسلف المعصية ، وسوّف التّوبة . وإن عرته محنة انفرج عن شرائط الملَّة ( يقصد بذلك الثبات والصبر واستعانة اللَّه على الخلاص من المحن ) . يصف العبرة ولا يعتبر ، ويبالغ في الموعظة ولا يتّعظ . فهو بالقول مدلّ ( أي مستعلي ) ، ومن العمل مقلّ . ينافس فيما يفنى ، ويسامح فيما يبقى . يرى الغنم مغرما ( أي خسارة ) ، والغرم مغنما ( أي ربحا ) . يخشى الموت ، ولا يبادر الفوت ( أي فوات الفرصة وانقضاؤها ) . يستعظم من معصية غيره ما يستقلّ أكثر منه من نفسه ، ويستكثر من طاعته ما يحقره من طاعة غيره . فهو على النّاس طاعن ، ولنفسه مداهن . اللَّهو مع
867
نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون جلد : 1 صفحه : 867