responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 868


الأغنياء أحبّ إليه من الذّكر مع الفقراء . يحكم على غيره لنفسه ، ولا يحكم عليها لغيره . ويرشد غيره ويغوي نفسه . فهو يطاع ويعصي ، ويستوفي ولا يوفي . ويخشى الخلق في غير ربّه ، ولا يخشى ربّه في خلقه .
يقول الشريف الرضي : ولو لم يكن في هذا الكتاب ( أي نهج البلاغة ) إلَّا هذا الكلام لكفى به موعظة ناجعة ، وحكمة بالغة وبصيرة لمبصر ، وعبرة لناظر مفكر . ( 150 ح 596 ) وقال ( ع ) في صفة المتّقين : كان لي فيما مضى أخ في اللَّه ، وكان يعظمه في عيني صغر الدّنيا في عينه . وكان خارجا من سلطان بطنه فلا يشتهي ما لا يجد ولا يكثر إذا وجد . وكان أكثر دهره صامتا ، فإن قال بدّ ( أي منع ) القائلين ، ونقع غليل السّائلين .
وكان ضعيفا مستضعفا فإن جاء الجدّ فهو ليث غاب ، وصلّ ( أي حيّة ) واد . لا يدلي بحجّة حتّى يأتي قاضيا . وكان لا يلوم أحدا على ما يجد العذر في مثله ، حتّى يسمع اعتذاره . وكان لا يشكو وجعا إلَّا عند برئه . وكان يقول ما يفعل ولا يقول ما لا يفعل .
وكان إذا غلب على الكلام لم يغلب على السّكوت . وكان على ما يسمع أحرص منه على أن يتكلَّم . وكان إذا بدهه أمران ، ينظر أيّهما أقرب إلى الهوى فيخالفه . فعليكم بهذه الخلائق فالزموها وتنافسوا فيها . فإن لم تستطيعوها فاعلموا أنّ أخذ القليل خير من ترك الكثير . ( 289 ح 624 ) إنّ أولياء اللَّه هم الَّذين نظروا إلى باطن الدّنيا إذا نظر النّاس إلى ظاهرها . واشتغلوا بآجلها إذا اشتغل النّاس بعاجلها . فأماتوا منها ما خشوا أن يميتهم ، وتركوا منها ما علموا أنّه سيتركهم ، ورأوا استكثار غيرهم منها استقلالا ، ودركهم لها فوتا . أعداء ما سالم النّاس ، وسلم ما عادى النّاس . بهم علم الكتاب وبه علموا . وبهم قام الكتاب وبه قاموا . لا يرون مرجوّا فوق ما يرجون ، ولا مخوفا فوق ما يخافون . ( 432 ح 653 )

868

نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 868
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست