responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 862


وقال ( ص ) « يا عليّ إنّ القوم سيفتنون بأموالهم ، ويمنّون بدينهم على ربّهم ، ويتمنّون رحمته ، ويأمنون سطوته . ويستحلَّون حرامه بالشّبهات الكاذبة والأهواء السّاهية .
فيستحلَّون الخمر بالنّبيذ ، والسّحت بالهديّة ، والرّبا بالبيع » . قلت : يا رسول اللَّه فبأيّ المنازل أنزلهم عند ذلك أبمنزلة ردّة أم بمنزلة فتنة فقال : « بمنزلة فتنة » . ( الخطبة 154 ، 276 ) وقال ( ع ) بعد فتنة عثمان ، في أن شرط النجاة الاستقامة حتى النهاية : ألا وإنّ القدر السّابق قد وقع ، والقضاء الماضي قد تورّد . وإنّي متكلَّم بعدة اللَّه وحجّته . قال اللَّه تعالى * ( إِنَّ الَّذِينَ قالُوا رَبُّنَا الله ثُمَّ اسْتَقامُوا ، تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلائِكَةُ أَلَّا تَخافُوا ولا تَحْزَنُوا ، وأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ ) * . وقد قلتم ( ربّنا اللَّه ) فاستقيموا على كتابه ، وعلى منهاج أمره ، وعلى الطَّريقة الصّالحة من عبادته ، ثمّ لا تمرقوا منها ، ولا تبتدعوا فيها ، ولا تخالفوا عنها . فإنّ أهل المروق منقطع بهم عند اللَّه يوم القيامة . ثمّ إيّاكم وتهزيع الأخلاق وتصريفها . واجعلوا اللَّسان واحدا . وليخزن الرّجل لسانه . فإنّ هذا اللَّسان جموح بصاحبه . واللَّه ما أرى عبدا يتّقي تقوى تنفعه حتّى يخزن لسانه . وإنّ لسان المؤمن من وراء قلبه ، وإنّ قلب المنافق من وراء لسانه . لأنّ المؤمن إذا أراد أن يتكلَّم بكلام تدبّره في نفسه ، فإن كان خيرا أبداه ، وإن كان شرّا واراه . وإنّ المنافق يتكلَّم بما أتى على لسانه لا يدري ما ذا له وما ذا عليه . ولقد قال رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وآله : « لا يستقيم إيمان عبد حتّى يستقيم قلبه . ولا يستقيم قلبه حتّى يستقيم لسانه » فمن استطاع منكم أن يلقى اللَّه تعالى وهو نقيّ الرّاحة من دماء المسلمين وأموالهم ، سليم اللَّسان من أعراضهم ، فليفعل . ( الخطبة 174 ، 314 ) قال ( ع ) في صفة العارف باللَّه : قد لبس للحكمة جنّتها ، وأخذها بجميع أدبها .
من الإقبال عليها والمعرفة بها والتّفرّغ لها . فهي عند نفسه ضالَّته الَّتي يطلبها ، وحاجته الَّتي يسأل عنها . فهو مغترب إذا اغترب الإسلام ، وضرب بعسيب ( أي أصل ) ذنبه ، والصق الأرض بجرانه ( الجران : عنق البعير يضعه على الأرض ، وهو كناية عن الضعف ) . بقيّة من بقايا حجّته ، خليفة من خلائف أنبيائه . ( الخطبة 180 ، 327 )

862

نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 862
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست