والنّار غاية المفرّطين . ( الخطبة 155 ، 278 ) فاتّعظوا بالعبر ، واعتبروا بالغير ، وانتفعوا بالنّذر . ( الخطبة 155 ، 278 ) واعتبروا بما قد رأيتم من مصارع القرون قبلكم . قد تزايلت أوصالهم ، وزالت أبصارهم وأسماعهم ، وذهب شرفهم وعزّهم ، وانقطع سرورهم ونعيمهم . فبدّلوا بقرب الأولاد فقدها ، وبصحبة الأزواج مفارقتها . لا يتفاخرون ولا يتناسلون ، ولا يتزاورون ولا يتحاورون . ( الخطبة 159 ، 286 ) فقد جرّبتم الأمور وضرّستموها ووعظتم بمن كان قبلكم وضربت الأمثال لكم ، ودعيتم إلى الأمر الواضح . فلا يصمّ عن ذلك إلَّا أصمّ . ولا يعمى عن ذلك إلَّا أعمى .ومن لم ينفعه اللَّه بالبلاء والتّجارب لم ينتفع بشيء من العظة ، وأتاه التّقصير من أمامه ( أي ظهر له عيانا ) ، حتّى يعرف ما أنكر ، وينكر ما عرف . ( الخطبة 174 ، 316 ) وقال ( ع ) عن سليمان بن داود ( ع ) : فلمّا استوفى طعمته ، واستكمل مدّته ، رمته قسيّ الفناء بنبال الموت . وأصبحت الدّيار منه خالية ، والمساكن معطَّلة ، وورثها قوم آخرون . وإنّ لكم في القرون السّالفة لعبرة .أين العمالقة وأبناء العمالقة أين الفراعنة وأبناء الفراعنة أين أصحاب مدائن الرّسّ الَّذين قتلوا النّبيّين ، وأطفئوا سنن المرسلين ، وأحيوا سنن الجبّارين أين الَّذين ساروا بالجيوش وهزموا بالألوف ، وعسكروا العساكر ومدّنوا المدائن . ( الخطبة 180 ، 326 ) . . . فإنّه ( أي الكبر ) ملاقح الشّنآن ، ومنافخ الشّيطان ، الَّتي خدع بها الأمم الماضية ، والقرون الخالية . حتّى أعنقوا في حنادس جهالته ، ومهاوي ضلالته ، ذللا عن سياقه ، سلسا في قياده . أمرا تشابهت القلوب فيه ، وتتابعت القرون عليه . وكبرا تضايقت الصّدور به . ( الخطبة 190 ، 1 ، 360 ) فاعتبروا بما أصاب الأمم المستكبرين من قبلكم ، من بأس اللَّه وصولاته ، ووقائعه ومثلاته ( عقوباته ) . واتّعظوا بمثاوي حدودهم ، ومصارع جنوبهم ، واستعيذوا باللَّه من لواقح الكبر ، كما تستعيذونه من طوارق الدّهر . ( الخطبة 190 ، 2 ، 362 )