responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 812


يعلم عجيج الوحوش في الفلوات ، ومعاصي العباد في الخلوات . ( الخطبة 196 ، 387 ) وقال ( ع ) عن الصلاة : وإنّها لتحتّ الذّنوب حتّ الورق ، وتطلقها إطلاق الرّبق ( أي العرى ، شبّه الذنوب بحبل فيه عدة عرى ، يحيط بالعنق ، والصلاة تحل منه عروة بعد عروة ) . ( الخطبة 197 ، 392 ) يا أيّها الإنسان ، ما جرّأك على ذنبك ، وما غرّك بربّك ، وما أنّسك بهلكة نفسك .
( الخطبة 221 ، 423 ) وكيف لا يوقضك خوف بيات نقمة ، وقد تورّطت بمعاصيه مدارج سطواته . ( الخطبة 221 ، 423 ) فتعالى من قويّ ما أكرمه وتواضعت من ضعيف ما أجرأك على معصيته وأنت في كنف ستره مقيم ، وفي سعة فضله متقلَّب . فلم يمنعك فضله ، ولم يهتك عنك ستره .
بل لم تخل من لطفه مطرف عين ، في نعمة يحدثها لك ، أو سيّئة يسترها عليك ، أو بليّة يصرفها عنك . ( الخطبة 221 ، 423 ) واللَّه لو أعطيت الأقاليم السبعة بما تحت أفلاكها ، على أن أعصي اللَّه في نملة أسلبها جلب شعيرة ، ما فعلته . ( الخطبة 222 ، 426 ) فاعملوا وأنتم في نفس البقاء ، والصّحف منشورة ، والتّوبة مبسوطة ، والمدبر يدعى ، والمسيء يرجى . قبل أن يخمد العمل ، وينقطع المهل ، وينقضي الأجل ، ويسدّ باب التّوبة ، وتصعد الملائكة . ( الخطبة 235 ، 437 ) وإن أعف فالعفو لي قربة ، وهو لكم حسنة . فاعفوا * ( أَلا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ الله لَكُمْ ) ) * ( الخطبة 262 ، 459 ) وقال ( ع ) في وصيته لابنه الحسن ( ع ) : واعلم أنّ الَّذي بيده خزائن السّموات والأرض قد أذن لك في الدّعاء ، وتكفّل لك بالإجابة ، وأمرك أن تسأله ليعطيك ، وتسترحمه ليرحمك . ولم يجعل بينك وبينه من يحجبك عنه ، ولم يلجئك إلى من يشفع لك إليه ، ولم يمنعك إن أسأت من التّوبة ، ولم يعاجلك بالنّقمة ، ولم يعيّرك بالإنابة ، ولم يفضحك حيث الفضيحة بك أولى ، ولم يشدّد عليك في قبول الإنابة ،

812

نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 812
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست