أبوابا فتحا إلى فضله ، وأسبابا ذللا لعفوه .فاللَّه اللَّه في عاجل البغي ، وآجل وخامة الظَّلم ، وسوء عاقبة الكبر ، فإنّها مصيدة إبليس العظمى ، ومكيدته الكبرى ، الَّتي تساور قلوب الرّجال مساورة السّموم القاتلة .فما تكدي أبدا ، ولا تشوي أحدا ، لا عالما لعلمه ، ولا مقلا في طمره . وعن ذلك ما حرس اللَّه عباده المؤمنين بالصّلوات والزّكوات ، ومجاهدة الصّيام في الأيّام المفروضات ، تسكينا لأطرافهم ، وتخشيعا لأبصارهم ، وتذليلا لنفوسهم ، وتخفيضا لقلوبهم ، وإذهابا للخيلاء عنهم . ( الخطبة 190 ، 3 ، 366 ) واجتنبوا كلّ أمر كسر فقرتهم ، وأوهن منّتهم ، من تضاغن القلوب ، وتشاحن الصّدور ، وتدابر النفوس . ( الخطبة 190 ، 3 ، 368 ) وأخرجوا من الدّنيا قلوبكم ، من قبل أن تخرج منها أبدانكم . ( الخطبة 201 ، 396 ) فطوبى لذي قلب سليم ، أطاع من يهديه ، وتجنّب من يرديه ، وأصاب سبيل السّلامة .( الخطبة 212 ، 408 ) وصبرت من كظم الغيظ على أمرّ من العلقم ، وآلم للقلب من حزّ الشّفار . ( الخطبة 215 ، 413 ) وقال ( ع ) عن صفة المحتضر : فكم من مهمّ من جوابه ، عرفه فعيّ عن ردّه ، ودعاء مؤلم ، بقلبه سمعه فتصامّ عنه . ( الخطبة 219 ، 420 ) إنّ اللَّه سبحانه وتعالى جعل الذّكر جلاء للقلوب ، تسمع به بعد الوقرة ، وتبصر به بعد العشوة ، وتنقاد به بعد المعاندة . ( الخطبة 220 ، 421 ) جرح طول الأسى قلوبهم ، وطول البكاء عيونهم . ( الخطبة 220 ، 422 ) وقد تورّطت بمعاصيه مدارج سطواته فتداو من داء الفترة في قلبك بعزيمة ، ومن كرى الغفلة في ناظرك بيقظة . ( الخطبة 221 ، 423 ) اللَّهمّ إنّك آنس الآنسين لأوليائك ، وأحضرهم بالكفاية للمتوكَّلين عليك . تشاهدهم في سرائرهم ، وتطَّلع عليهم في ضمائرهم ، وتعلم مبلغ بصائرهم . فأسرارهم لك مكشوفة ، وقلوبهم إليك ملهوفة . ( الخطبة 225 ، 429 )