قد ذهب المتذكَّرون ، وبقي النّاسون أو المتناسون . ( الخطبة 174 ، 316 ) ولو أنّ النّاس حين تنزل بهم النّقم ، وتزول عنهم النّعم ، فزعوا إلى ربّهم بصدق من نيّاتهم ، ووله من قلوبهم ، لردّ عليهم كلّ شارد ، وأصلح لهم كلّ فاسد . ( الخطبة 176 ، 320 ) تعنو الوجوه لعظمته ، وتجب ( أي تخفق ) القلوب من مخافته .( الخطبة 177 ، 320 ) ولكن القلوب عليلة ، والبصائر مدخولة . ( الخطبة 183 ، 335 ) فاسمعوا أيّها النّاس وعوا ، وأحضروا آذان قلوبكم تفهموا . ( الخطبة 185 ، 347 ) فمن الإيمان ما يكون ثابتا مستقرّا في القلوب ، ومنه ما يكون عواري ( أي زعما بدون فهم ) بين القلوب والصّدور ، إلى أجل معلوم . ( الخطبة 187 ، 349 ) وقال ( ع ) عن الهجرة : ولا يقع اسم الاستضعاف على من بلغته الحجّة ، فسمعتها أذنه ، ووعاها قلبه .إنّ أمرنا صعب مستصعب ، لا يحمله إلَّا عبد مؤمن امتحن اللَّه قلبه للإيمان . ( الخطبة 187 ، 349 ) قد قادتهم أزمّة الحين ( أي الهلاك ) ، واستغلقت على أفئدتهم أقفال الرّين ( أي حجب الضلال ) . ( الخطبة 189 ، 354 ) وقال ( ع ) عن التقوى : أيقظوا بها نومكم ، واقطعوا بها يومكم ، وأشعروها قلوبكم .( الخطبة 189 ، 354 ) وهو العالم بمضمرات القلوب . ( الخطبة 190 ، 1 ، 357 ) فأطفئوا ما كمن في قلوبكم من نيران العصبيّة وأحقاد الجاهليّة . ( الخطبة 190 ، 1 ، 360 ) وقال ( ع ) عن قابيل : وقدحت الحميّة في قلبه من نار الغضب . ( الخطبة 190 ، 1 ، 360 ) وقال ( ع ) عن تواضع الأنبياء : وضعفة فيما ترى الأعين من حالاتهم ، مع قناعة تملأ القلوب والعيون غنى ، وخصاصة تملأ الأبصار والأسماع أذى . ( الخطبة 190 ، 2 ، 363 ) ولكنّ اللَّه يختبر عباده بأنواع الشّدائد ، ويتعبّدهم بأنواع المجاهد ، ويبتليهم بضروب المكاره ، إخراجا للتّكبّر من قلوبهم ، وإسكانا للتّذلَّل في نفوسهم . وليجعل ذلك