responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 599


كتب إليّ يعلمني أنّه وجّه إلى الموسم أناس من أهل الشّام . . . فأقم على ما في يديك قيام الحازم الصّليب ( أي الشديد ) والنّاصح اللَّبيب . والتّابع لسلطانه ، المطيع لإمامه . وإيّاك وما يعتذر منه ، ولا تكن عند النّعماء بطرا ، ولا عند البأساء فشلا ، والسّلام . ( الخطبة 272 ، 491 ) ومن كتابه ( ع ) إلى مالك الأشتر ، لما ولاه على مصر وأعمالها ، حين اضطرب أمر محمد بن أبي بكر ، وهو أطول عهد له ( ع ) وأجمع كتبه للمحاسن : بسم اللَّه الرّحمن الرّحيم . هذا ما أمر به عبد اللَّه عليّ أمير المؤمنين ، مالك بن الحارث الأشتر في عهده إليه ، حين ولَّاه مصر : جباية خراجها ، وجهاد عدوّها ، واستصلاح أهلها ، وعمارة بلادها .
أمره بتقوى اللَّه ، وإيثار طاعته واتّباع ما أمر به في كتابه : من فرائضه وسننه ، الَّتي لا يسعد أحد إلَّا باتّباعها ، ولا يشقى إلَّا مع جحودها وإضاعتها ، وأن ينصر اللَّه سبحانه بقلبه ويده ولسانه ، فإنّه جلّ اسمه ، قد تكفّل بنصر من نصره ، وإعزاز من أعزّه . وأمره أن يكسر نفسه من الشّهوات ، ويزعها عند الجمحات ( أي يكفها عن أطماعها ) ، فإنّ النّفس أمّارة بالسّوء ، إلَّا ما رحم اللَّه . ( الخطبة 292 ، 1 ، 517 ) ويتابع كتابه ( ع ) قائلا : وإذا أحدث لك ما أنت فيه من سلطانك أبّهة أو مخيلة ( أي خيلاء ) فانظر إلى عظم ملك اللَّه فوقك وقدرته منك ، على ما لا تقدر عليه من نفسك ، فإنّ ذلك يطامن ( أي يخفف ) إليك من طماحك ، ويكفّ عنك من غربك ( أي حدتك ) ، ويفيء إليك بما عزب ( أي غاب ) عنك من عقلك .
إيّاك ومساماة اللَّه في عظمته ، والتّشبّه به في جبروته ، فإنّ اللَّه يذلّ كلّ جبّار ويهين كلّ مختال . ( الخطبة 292 ، 1 ، 518 ) وامض لكلّ يوم عمله ، فإنّ لكلّ يوم ما فيه . واجعل لنفسك فيما بينك وبين اللَّه أفضل تلك المواقيت ، وأجزل تلك الأقسام . وإن كانت كلَّها للَّه إذا صلحت فيها النّيّة ، وسلمت منها الرّعيّة . وليكن في خاصّة ما تخلص به للَّه دينك : إقامة فرائضه الَّتي هي له خاصّة ، فاعط اللَّه من بدنك في ليلك ونهارك . ووفّ ما تقرّبت به إلى اللَّه من ذلك كاملا غير مثلوم ولا منقوص ، بالغا من بدنك ما بلغ . ( الخطبة 292 ، 4 ، 533 )

599

نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 599
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست