responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 600


وإيّاك والإعجاب بنفسك ، والثّقة بما يعجبك منها ، وحبّ الإطراء ، فإنّ ذلك من أوثق فرص الشّيطان في نفسه ، ليمحق ما يكون من إحسان المحسنين . ( الخطبة 292 ، 5 ، 538 ) وإيّاك والعجلة بالأمور قبل أوانها ، أو التّسقّط فيها ، عند إمكانها ، أو اللَّجاجة فيها إذا تنكَّرت ، أو الوهن عنها إذا استوضحت . فضع كلّ أمر موضعه ، وأوقع كلّ أمر موقعه . ( الخطبة 292 ، 5 ، 539 ) ويختتم الإمام ( ع ) كتابه لمالك الأشتر بقوله : والواجب عليك أنّ تتذكَّر ما مضى لمن تقدّمك من حكومة عادلة ، أو سنّة فاضلة ، أو أثر عن نبيّنا - صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم - أو فريضة في كتاب اللَّه ، فتقتدي بما شاهدت ممّا عملنا به فيها ، وتجتهد لنفسك في اتّباع ما عهدت إليك في عهدي هذا ، واستوثقت به من الحجّة لنفسي عليك ، لكيلا تكون لك علَّة عند تسرّع نفسك إلى هواها . وأنا أسأل اللَّه بسعة رحمته ، وعظيم قدرته على إعطاء كلّ رغبة ، أن يوفّقني وإيّاك لما فيه رضاه من الإقامة على العذر الواضح إليه وإلى خلقه ، مع حسن الثّناء في العباد ، وجميل الأثر في البلاد ، وتمام النّعمة ، وتضعيف الكرامة ، وأن يختم لي ولك بالسّعادة والشّهادة ، إنّا إليه راجعون . والسّلام على رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وآله الطَّيّبين الطَّاهرين ، وسلَّم تسليما كثيرا ، والسّلام . ( الخطبة 292 ، 5 ، 539 ) من وصية له ( ع ) وصى بها شريح بن هانيء ، لما جعله على مقدمته إلى الشام : اتّق اللَّه في كلّ صباح ومساء وخف على نفسك الدّنيا الغرور ، ولا تأمنها على حال .
واعلم أنّك إن لم تردع نفسك عن كثير ممّا تحبّ ، مخافة مكروه ، سمت بك الأهواء إلى كثير من الضّرر . فكن لنفسك مانعا رادعا ، ولنزوتك عند الحفيظة ( أي الغضب ) واقما ( أي قاهرا ) قامعا . ( الخطبة 295 ، 542 ) ومن كتاب له ( ع ) إلى قثم بن العباس ، وهو عامله على مكة : أمّا بعد ، فأقم للنّاس الحجّ ، وذكَّرهم بأيّام اللَّه ، واجلس لهم العصرين ( أي الغداة والعشي ) . فأفت المستفتي ، وعلَّم الجاهل ، وذاكر العالم . ولا يكن . . . ( الخطبة 306 ، 555 )

600

نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 600
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست