نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون جلد : 1 صفحه : 598
( 213 ) وصايا الإمام ( ع ) لأصحابه وحكامه وولاته وعماله وقضاته يراجع المبحث ( 201 ) محمد بن أبي بكر ، والمبحث ( 202 ) مالك الأشتر النخعي . تراجع مباحث الفصل التالي ( 27 ) المتضمنة عهد الإمام ( ع ) لمالك الأشتر حين ولاه مصر وأعمالها . من كتاب له ( ع ) إلى الأشعث بن قيس عامل أذربيجان : وإنّ عملك ليس لك بطعمة ، ولكنّه في عنقك أمانة . وأنت مسترعى لمن فوقك . ليس لك أن تفتات ( أي تستبد ) في رعيّة ، ولا تخاطر إلَّا بوثيقة . وفي يديك مال من مال اللَّه عزّ وجلّ ، وأنت من خزّانه حتّى تسلَّمه إليّ . ولعلَّي ألَّا أكون شرّ ولاتك لك ، والسّلام . ( الخطبة 244 ، 445 ) ومن كتاب له ( ع ) إلى عبد اللَّه بن عباس ، وكان ( رض ) يقول : ما انتفعت بكلام بعد كلام رسول اللَّه ( ص ) كانتفاعي بهذا الكلام : أمّا بعد ، فإنّ المرء قد يسرّه درك ما لم يكن ليفوته ، ويسؤه فوت ما لم يكن ليدركه . فليكن سرورك بما نلت من آخرتك ، وليكن أسفك على ما فاتك منها . وما نلت من دنياك فلا تكثر به فرحا . وما فاتك منها فلا تأس عليه جزعا . وليكن همّك فيما بعد الموت . ( الخطبة 261 ، 458 ) ومن عهد له ( ع ) إلى محمد بن أبي بكر حين قلده مصر : واعلم - يا محمّد بن أبي بكر - أنّي قد ولَّيتك أعظم أجنادي في نفسي أهل مصر . فأنت محقوق أن تخالف على نفسك ( أي مطالب بمخالفة شهوة نفسك ) وأن تنافح عن دينك ، ولو لم يكن لك إلَّا ساعة من الدّهر . ولا تسخط اللَّه برضا أحد من خلقه ، فإنّ في اللَّه خلفا من غيره ، وليس من اللَّه خلف في غيره . صلّ الصّلاة لوقتها المؤقّت لها ، ولا تعجّل وقتها لفراغ ، ولا تؤخّرها عن وقتها لاشتغال . واعلم أنّ كلّ شيء من عملك تبع لصلاتك . ( الخطبة 266 ، 466 ) ومن كتاب له ( ع ) إلى قثم بن العباس عامله على مكة : أمّا بعد ، فإنّ عيني بالمغرب ،
598
نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون جلد : 1 صفحه : 598