responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 597


اعتامك من أعراب قومك . فوالَّذي فلق الحبّة ، وبرأ النّسمة ، لئن كان ذلك حقّا لتجدنّ لك عليّ هوانا ، ولتخفّنّ عندي ميزانا . فلا تستهن بحقّ ربّك ، ولا تصلح دنياك بمحق دينك ، فتكون من الأخسرين أعمالا .
ألا وإنّ حقّ من قبلك وقبلنا من المسلمين في قسمة هذا الفيء سواء : يردون عندي عليه ، ويصدرون عنه . ( الخطبة 282 ، 500 ) ومن كتاب له ( ع ) إلى عثمان بن حنيف الأنصاري وكان عامله على البصرة ، وقد بلغه أنه دعي إلى وليمة قوم من أهلها فمضى إليها : أمّا بعد ، يا ابن حنيف ، فقد بلغني أنّ رجلا من فتية أهل البصرة دعاك إلى مأدبة فأسرعت إليها ، تستطاب لك الألوان ، وتنقل إليك الجفان . وما ظننت أنّك تجيب إلى طعام قوم ، عائلهم مجفوّ ، وغنيّهم مدعوّ . فانظر إلى ما تقضمه من هذا المقضم . فما اشتبه عليك بعضه فالفظه ، وما أيقنت بطيب وجوهه فنل منه « تراجع بقية الكتاب في المبحث ( 132 ) الإمام علي ( ع ) صوت العدالة الانسانية » . ( الخطبة 284 ، 505 ) ويختتم ( ع ) كتابه السابق قائلا : فاتّق اللَّه يا ابن حنيف ، ولتكفف أقراصك ، ليكون من النّار خلاصك . ( الخطبة 284 ، 510 ) ومن كتاب له ( ع ) إلى المنذر بن الجارود العبدي ، وقد خان في بعض ما ولاه من أعماله : أمّا بعد . فإنّ صلاح أبيك ما غرّني منك ، وظننت أنّك تتّبع هديه ، وتسلك سبيله ، فإذا أنت فيما رقّي إليّ عنك ، لا تدع لهواك انقيادا ، ولا تبقي لآخرتك عتادا . تعمر دنياك بخراب آخرتك ، وتصل عشيرتك بقطيعة دينك . ولئن كان ما بلغني عنك حقا ، لجمل أهلك وشسع نعلك ( أي جلدتها ) خير منك . ومن كان بصفتك فليس بأهل أن يسدّ به ثغر ، أو ينفذ به أمر ، أو يعلى له قدر ، أو يشرك في أمانة ، أو يؤمن على خيانة ، فأقبل إليّ حين يصل إليك كتابي هذا ، إن شاء اللَّه .
قال الشريف الرضي : والمنذر هذا هو الذي قال فيه أمير المؤمنين ( ع ) : إنه لنظَّار في عطفيه ، مختال في برديه ، تفّال في شراكيه ( أي ينفض سير نعله من التراب كثيرا من العجب والخيلاء ) . ( الخطبة 310 ، 559 )

597

نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 597
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست