responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 570


وقال ( ع ) في قوم من جند الكوفة لحقوا بالخوارج لينضموا إليهم : بُعْداً لَهُمْ * ( كَما بَعِدَتْ ثَمُودُ ) * أما لو أشرعت الأسنّة إليهم ، وصبّت السّيوف على هاماتهم ، لقد ندموا على ما كان منهم .
إنّ الشّيطان اليوم قد استفلَّهم ( أي دعاهم إلى الإنهزام عن الجماعة ) وهو غدا متبرّئٌ منهم ، ومتخلّ عنهم . فحسبهم بخروجهم من الهدى ، وارتكاسهم في الضّلال والعمى ، وصدّهم عن الحقّ ، وجماحهم في التّيه . ( الخطبة 179 ، 322 ) وقال ( ع ) للبرج بن مسهر الطائي وكان من الخوارج ، وقد سمعه يقول : لا حكم إلاّ للَّه : أسكت قبّحك اللَّه يا أثرم ، فواللَّه لقد ظهر الحقّ ، فكنت فيه ضئيلا شخصك ، خفيّا صوتك ، حتّى إذا نعر الباطل ( أي صاح ) نجمت ( أي ظهرت ) نجوم قرن الماعز .
( الخطبة 182 ، 333 ) وقال ( ع ) يذكر ذا الثدية من رؤساء الخوارج : ألا وقد قطعتم قيد الإسلام ، وعطَّلتم حدوده ، وأمتّم أحكامه . ألا وقد أمرني اللَّه بقتال أهل البغي والنّكث والفساد في الأرض . فأمّا النّاكثون فقد قاتلت ، وأمّا القاسطون فقد جاهدت ، وأمّا المارقة فقد دوّخت . وأمّا شيطان الرّدهة فقد كفيته بصعقة سمعت لها وجبة قلبه ورجّة صدره .
وبقيت بقيّة من أهل البغي . ولئن أذن اللَّه في الكرّة عليهم لأديلنّ منهم ( أي لأمحقنهم ) إلَّا ما يتشذّر ( أي يتفرق ) في أطراف البلاد تشذّرا . ( الخطبة 190 ، 4 ، 372 ) ومن كلام له ( ع ) لما اضطرب عليه أصحابه في أمر الحكومة : أيّها النّاس ، إنّه لم يزل أمري معكم على ما أحبّ ، حتّى نهكتكم الحرب . وقد واللَّه ، أخذت منكم وتركت ، وهي لعدوّكم أنهك . لقد كنت أمس أميرا ، فأصبحت اليوم مأمورا .
وكنت أمس ناهيا ، فأصبحت اليّوم منهيّا . وقد أحببتم البقاء وليس لي أن أحملكم على ما تكرهون . ( الخطبة 206 ، 399 ) ومن كلام له ( ع ) في شأن الحكمين : ألا وإنّ القوم اختاروا لأنفسهم أقرب القوم ممّا تحبّون . وإنّكم اخترتم لأنفسكم أقرب القوم ممّا تكرهون . وإنّما عهدكم بعبد اللَّه بن قيس ( وهو أبو موسى الأشعري ) بالأمس يقول « إنّها فتنة فقطَّعوا أوتاركم ، وشيموا سيوفكم » فإن كان صادقا فقد أخطأ بمسيره غير مستكره ، وإن كان كاذبا

570

نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 570
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست