responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 571


فقد لزمته التّهمة . فادفعوا في صدر عمرو بن العاص بعبد اللَّه بن العبّاس ، وخذوا مهل الأيّام ، وحوطوا قواصي الإسلام . ألا ترون إلى بلادكم تغزى ، وإلى صفاتكم ترمى ( الخطبة 236 ، 438 ) ومن وصية له ( ع ) لعبد اللَّه بن العباس ، لما بعثه للاحتجاج إلى الخوارج : لا تخاصمهم بالقرآن ، فإنّ القرآن حمّال ذو وجوه ( أي يحمل معاني كثيرة ) . تقول ويقولون . ولكن حاججهم بالسّنّة ، فإنّهم لن يجدوا عنها محيصا ( أي مهربا ) . ( الخطبة 316 ، 563 ) ومن كتاب له ( ع ) إلى أبي موسى الأشعري جوابا في أمر الحكمين : فإنّ النّاس قد تغيّر كثير منهم عن كثير من حظَّهم ( يقصد به حظهم الحقيقي وهو نيل السعادة بنصرة الحق ) ، فمالوا مع الدّنيا ونطقوا بالهوى . وإنّي نزلت من هذا الأمر ( أي الخلافة ) منزلا معجبا ( أي موجبا التعجب ) ، اجتمع به أقوام أعجبتهم أنفسهم . فإنّي أداوي منهم قرحا ( مجاز عن فساد ضمائرهم ) أخاف أن يكون علقا ( أي إن يكون صار في الجرح دما غليظا جامدا تصعب معه مداواة الجرح ) . وليس رجل - فاعلم - أحرص على أمّة محمّد - صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم - وألفتها منّي ، أبتغي بذلك حسن الثّواب وكرم المآب . وسأفي بالَّذي وأيت على نفسي ( أي أخذت عليها ) . وإن تغيّرت عن صالح ما فارقتني عليه ، فإن الشّقيّ من حرم نفع ما أوتي من العقل والتّجربة ، وإنّي لأعبد ( أي أغضب ) أن يقول قائل بباطل ( أي يغضبني قول الباطل ) ، وأن أفسد أمرا قد أصلحه اللَّه . فدع ما لا تعرف ، فإنّ شرار النّاس طائرون إليك بأقاويل السّوء ، والسّلام . ( الخطبة 317 ، 563 ) وقال ( ع ) في الذين اعتزلوا القتال معه : خذلوا الحقّ ولم ينصروا الباطل . ( 17 ح ، 567 ) وسمع ( ع ) رجلا من الحرورية ( وهم الخوارج الذين خرجوا عليه بحروراء ) يتهجد ويقرأ ، فقال ( ع ) : نوم على يقين ، خير من صلاة في شكّ . ( 97 ح ، 582 ) وقال ( ع ) لما سمع قول الخوارج « لا حكم إلاّ للَّه » : كلمة حقّ يراد بها باطل .
( 198 ح ، 602 ) تكلم الإمام ( ع ) في أمر ، فقال رجل من الخوارج « قاتله اللَّه كافرا ما أفقهه » . فوثب

571

نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 571
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست