responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 569


ثمّ صلَّى عليه ، ثمّ ورّثه أهله . وقتل القاتل وورّث ميراثه أهله . وقطع السّارق وجلد الزّاني غير المحصن ، ثمّ قسم عليهما من الفيء ، ونكحا المسلمات . فأخذهم رسول اللَّه - صلَّى اللَّه عليه وآله - بذنوبهم ، وأقام حقّ اللَّه فيهم ، ولم يمنعهم سهمهم من الإسلام ، ولم يخرج أسماءهم من بين أهله « كان من زعم الخوارج إن من أخطأ وأذنب فقد كفر ، فأراد الإمام ( ع ) أن يقيم الحجة على بطلان زعمهم بما رواه عن النبي ( ص ) » . ثمّ أنتم شرار النّاس ومن رمى به الشّيطان مراميه ، وضرب به تيهه .
وسيهلك فيّ صنفان : محبّ مفرط يذهب به الحبّ إلى غير الحقّ ، ومبغض مفرط يذهب به البغض إلى غير الحقّ ، وخير النّاس فيّ حالا النّمط الأوسط فالزموه .
والزاموا السّواد الأعظم فإنّ يد اللَّه على الجماعة . وإيّاكم والفرقة فإنّ الشّاذّ من النّاس للشيطان ، كما أنّ الشّاذّ من الغنم للذّئب . ألا من دعا إلى هذا الشّعار فاقتلوه . ولو كان تحت عمامتي هذه . فإنّما حكَّم الحكمان ليحييا ما أحيا القرآن ، ويميتا ما أمات القرآن . وإحياؤه الاجتماع عليه ، وإماتته الافتراق عنه . فإن جرّنا القرآن إليهم اتّبعناهم ، وإن جرّهم إلينا اتّبعونا . فلم آت - لا أبا لكم - بجرا ( أي أمرا وشرا عظيما ) ، ولا ختلتكم عن أمركم ، ولا لبّسته عليكم . إنّما اجتمع رأي ملئكم على اختيار رجلين ، أخذنا عليهما أن لا يتعدّيا القرآن ، فتاها عنه ، وتركا الحقّ وهما يبصرانه ، وكان الجور هواهما فمضيا عليه . وقد سبق استثناؤنا عليهما - في الحكومة بالعدل والصّمد للحقّ - سوء رأيهما ، وجور حكمهما . ( الخطبة 125 ، 236 ) ومن كلام له ( ع ) في معنى الحكمين : فأجمع رأي ملئكم على أن اختاروا رجلين ، فأخذنا عليهما أن يجعجعا عند القرآن ( أي يقيما ) ، ولا يجاوزاه ، وتكون ألسنتهما معه وقلوبهما تبعه ، فتاها عنه ، وتركا الحقّ وهما يبصرانه . وكان الجور هواهما ، والاعوجاج رأيهما . وقد سبق استثناؤنا عليهما في الحكم بالعدل والعمل بالحقّ ، سوء رأيهما وجور حكمهما ( أي أن وصية الإمام ( ع ) لهما بأن لا يحكما إلاّ بالعدل ، كانت سابقة لمخالفتهما هذا الشرط ) ، والثّقة في أيدينا لأنفسنا ، حين خالفا سبيل الحقّ ، وأتيا بما لا يعرف من معكوس الحكم . ( الخطبة 175 ، 318 )

569

نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 569
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست