responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 553


* فلبّث قليلا يلحق الهيجا حمل * فسيطلبك من تطلب ، ويقرب منك ما تستبعد . وأنا مرقل ( مسرع ) نحوك في جحفل من المهاجرين والأنصار ، والتّابعين لهم باحسان . شديد زحامهم ، ساطع قتامهم ، متسربلين سرابيل الموت . أحبّ اللَّقاء إليهم لقاء ربّهم . وقد صحبتهم ذرّيّة بدريّة ، وسيوف هاشميّة ، قد عرفت مواقع نصالها في أخيك وخالك وجدّك وأهلك * ( وَما هِيَ مِنَ الظَّالِمِينَ بِبَعِيدٍ ) * . ( الخطبة 267 ، 470 ) من كتاب له ( ع ) إلى معاوية : فاتّق اللَّه فيما لديك ، وانظر في حقّه عليك . وارجع إلى معرفة ما لا تعذر بجهالته . فإنّ للطَّاعة أعلاما واضحة ، وسبلا نيّرة . ومحجّة نهجة ، وغاية مطَّلبة . يردها الأكياس ، ويخالفها الأنكاس . من نكب عنها جار عن الحقّ ، وخبط في التّيه ، وغيّر اللَّه نعمته ، وأحلّ به نقمته . فنفسك نفسك ، فقد بيّن اللَّه لك سبيلك ، وحيث تناهت بك أمورك ، فقد أجريت إلى غاية خسر ، ومحلَّة كفر . فإنّ نفسك قد أولجتك شرّا ، وأقحمتك غيّا . وأوردتك المهالك ، وأوعرت عليك المسالك . ( الخطبة 269 ، 473 ) ومن كلام له ( ع ) إلى معاوية : وأرديت جيلا ( أي أهلكت ) من النّاس كثيرا . خدعتهم بغيّك ، وألقيتهم في موج بحرك . تغشاهم الظَّلمات ، وتتلاطم بهم الشّبهات . فجازوا عن وجهتهم ، ونكصوا على أعقابهم ، وتولَّوا على أدبارهم ، وعوّلوا على أحسابهم ، إلَّا من فاء من أهل البصائر ، فإنّهم فارقوك بعد معرفتك ، وهربوا إلى اللَّه من موازرتك . إذ حملتهم على الصّعب ، وعدلت بهم عن القصد . فاتّق اللَّه يا معاوية في نفسك ، وجاذب الشّيطان قيادك . فإنّ الدّنيا منقطعة عنك ، والآخرة قريبة منك . والسّلام . ( الخطبة 271 ، 490 ) من كتاب له ( ع ) إلى معاوية : فسبحان اللَّه ما أشدّ لزومك للأهواء المبتدعة ، والحيرة المتعبة ، مع تضييع الحقائق واطَّراح الوثائق ، الَّتي هي للَّه طلبة وعلى عباده حجّة .
فأمّا إكثارك الحجاج على عثمان وقتلته ، فإنّك إنّما نصرت عثمان حيث كان النّصر لك ، وخذلته حيث كان النّصر له ، والسّلام . ( الخطبة 276 ، 495 )

553

نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 553
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست