نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون جلد : 1 صفحه : 552
والمسوس وما للطَّلقاء وأبناء الطَّلقاء ، والتّمييز بين المهاجرين الأوّلين وترتيب درجاتهم ، وتعريف طبقاتهم هيهات لقد حنّ قدح ليس منها ، وطفق يحكم فيها من عليه الحكم لها ألا تربع أيّها الإنسان على ظلعك ( أي تقف عند حدك ) ، وتعرف قصور ذرعك ، وتتأخّر حيث أخّرك القدر فما عليك غلبة المغلوب ، ولا ظفر الظَّافر . وإنّك لذهّاب في التّيه ، روّاغ عن القصد ، ألا ترى - غير مخبر لك ، ولكن بنعمة اللَّه أحدّث - أنّ قوما استشهدوا في سبيل اللَّه تعالى من المهاجرين والأنصار - ولكلّ فضل - حتّى إذا استشهد شهيدنا قيل سيّد الشّهداء ( يقصد بذلك عمه الحمزة ) . وخصّه رسول اللَّه - صلَّى اللَّه عليه وآله - بسبعين تكبيرة عند صلاته عليه أو لا ترى أنّ قوما قطَّعت أيديهم في سبيل اللَّه - ولكلّ فضل - حتّى إذا فعل بواحدنا ما فعل بواحدهم ، قيل : الطَّيّار في الجنّة وذو الجناحين ( يقصد بذلك أخاه جعفر ) ولولا ما نهى اللَّه عنه من تزكية المرء نفسه ، لذكر ذاكر فضائل جمّة . تعرفها قلوب المؤمنين ، ولا تمجّها آذان السّامعين . فدع عنك من مالت به الرّميّة . فإنّا صنائع ربّنا والنّاس بعد صنائع لنا . . ( الخطبة 267 ، 467 ) ثمّ ذكرت ما كان من أمري وأمر عثمان ، فلك أن تجاب عن هذه لرحمك منه . فأيّنا كان أعدى له ، وأهدى إلى مقاتله ( وجوه القتال ) . أمن بذل له نصرته فاستقعده واستكفّه ( وذلك أن الإمام بذل النصرة فاستقعده عثمان ولم يقبل نصرته ) ، أم من استنصره فتراخى عنه وبثّ المنون إليه ( يقصد بذلك معاوية الذي خذل عثمان ولم ينصره بعد ما كانت بينهما معاهدة على النصرة ) حتّى أتى قدره عليه . كلَّا واللَّه ل * ( قَدْ يَعْلَمُ الله الْمُعَوِّقِينَ مِنْكُمْ والْقائِلِينَ لإِخْوانِهِمْ هَلُمَّ إِلَيْنا ، ولا يَأْتُونَ الْبَأْسَ إِلَّا قَلِيلًا ) * . وما كنت لأعتذر من أنّي كنت أنقم عليه أحداثا ( أي بدعا ) فإن كان الذّنب إليه إرشادي وهدايتي له ، فربّ ملوم لا ذنب له . * وقد يستفيد الظَّنّة المتنصّح * وذكرت أنّه ليس لي ولأصحابي عندك إلَّا السّيف . فلقد أضحكت بعد استعبار متى ألفيت بني عبد المطَّلب عن الأعداء ناكلين ، وبالسّيف مخوّفين .
552
نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون جلد : 1 صفحه : 552