responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 551


وإنّي لعلى المنهاج الَّذي تركتموه طائعين ، ودخلتم فيه مكرهين . ( الخطبة 249 ، 449 ) كتب معاوية إلى الإمام علي ( ع ) أن يترك له الشام فأجابه الإمام بهذا الكتاب : وأمّا طلبك إليّ الشّام ، فإنّي لم أكن لأعطيك اليوم ما منعتك أمس . وأمّا قولك إنّ الحرب قد أكلت العرب إلَّا حشاشات أنفس بقيت ، ألا ومن أكله الحقّ فإلى الجنّة ، ومن أكله الباطل فإلى النّار . وأمّا استواؤنا في الحرب والرّجال فلست بأمضى على الشّكّ منّي على اليقين . وليس أهل الشّام بأحرص على الدّنيا من أهل العراق على الآخرة . وأمّا قولك : إنّا بنو عبد مناف فكذلك نحن ، ولكن ليس أميّة كهاشم ، ولا حرب كعبد المطَّلب ، ولا أبو سفيان كأبي طالب . ولا المهاجر كالطَّليق ( يقصد بذلك أبا سفيان ومعاوية كانا من الطلقاء يوم الفتح ) ولا الصّريح كاللَّصيق ( يقصد به معاوية الذي الصق بأبي سفيان ولم يعرف أبوه ) . ولا المحقّ كالمبطل . ولا المؤمن كالمدغل . ولبئس الخلف خلف يتبع سلفا هوى في نار جهنّم وفي أيدينا بعد فضل النّبوّة الَّتي أذللنا بها العزيز ، ونعشنا بها الذّليل . ولمّا أدخل اللَّه العرب في دينه أفواجا ، وأسلمت له هذه الأمّة طوعا وكرها ، كنتم ممّن دخل في الدّين : إمّا رغبة وإمّا رهبة .
على حين فاز أهل السّبق بسبقهم ، وذهب المهاجرون الأوّلون بفضلهم . فلا تجعلنّ للشّيطان فيك نصيبا ، ولا على نفسك سبيلا . والسّلام . ( الخطبة 256 ، 455 ) من كتاب له ( ع ) إلى معاوية جوابا على كتاب : أمّا بعد فقد أتاني كتابك تذكر فيه اصطفاء اللَّه محمّدا صلَّى اللَّه عليه وآله لدينه ، وتأييده إيّاه بمن أيّده من أصحابه .
فلقد خبّأ لنا الدّهر منك عجبا ، إذ طفقت تخبرنا ببلاء اللَّه تعالى عندنا ، ونعمته علينا في نبيّنا . فكنت في ذلك كناقل التّمر إلى هجر ( مدينة بالبحرين كثيرة النخيل ) أو داعي مسدّده إلى النّضال . وزعمت أنّ أفضل النّاس في الإسلام فلان وفلان ( أي أبو بكر وعمر ) ، فذكرت أمرا إن تمّ اعتزلك كلَّه ( أي ليس لك حظ منه ) وإن نقص لم يلحقك ثلمه ( أي عيبه ) . وما أنت والفاضل والمفضول والسّائس

551

نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 551
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست