responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 515


أخيه بفضل نجدته الَّتي فضّل بها عليه كما يذبّ عن نفسه . فلو شاء اللَّه لجعله مثله . إنّ الموت طالب حثيث لا يفوته المقيم ، ولا يعجزه الهارب . إنّ أكرم الموت القتل . والَّذي نفس ابن أبي طالب بيده ، لألف ضربة بالسّيف أهون عليّ من ميتة على الفراش في غير طاعة اللَّه .
( ومنه ) وكأنّي أنظر إليكم تكشّون كشيش الضّباب . لا تأخذون حقا ، ولا تمنعون ضيما . قد خلَّيتم والطَّريق . فالنجاة للمقتحم ، والهلكة للمتلوّم . ( الخطبة 121 ، 232 ) ومن كلام له ( ع ) في حث أصحابه على القتال : وأيم اللَّه لئن فررتم من سيف العاجلة ، لا تسلموا من سيف الآخرة ، وأنتم لهاميم العرب ( أي السابقون من العرب ) ، والسّنام الأعظم . إنّ في الفرار موجدة اللَّه ( أي غضبه ) ، والذّلّ اللَّازم ، والعار الباقي . وإنّ الفارّ لغير مزيد في عمره ، ولا محجوز بينه وبين يومه . الرّائح إلى اللَّه كالظَّمآن يرد الماء . الجنّة تحت أطراف العوالي . اليوم تبلى الأخبار . واللَّه لأنا أشوق إلى لقائهم منهم إلى ديارهم . اللَّهمّ فإن ردّوا الحقّ فافضض جماعتهم ، وشتّت كلمتهم ، وأبسلهم بخطاياهم ( أي أهلكهم ) . إنّهم لن يزولوا عن مواقفهم دون طعن دراك ، يخرج منه النّسيم . وضرب يفلق الهام ، ويطيح العظام ، ويندر ( أي يسقط ) السّواعد والأقدام . وحتّى يرموا بالمناسر تتبعها المناسر ( جمع منسر وهي القطعة من الجيش تكون في المقدمة ) ، ويرجموا بالكتائب تقفوها الحلائب ( جمع حلبة ، وهي القطعة الحربية التي عددها من أربعة آلاف إلى اثني عشر ألفا ) ، وحتّى يجرّ ببلادهم الخميس يتلوه الخميس ، وحتّى تدعق الخيول ( أي تطأ وطأ شديدا ) في نواحر أرضهم ( أي متقابلاتها ) ، وباعنان مساربهم ومسارحهم . ( الخطبة 122 ، 233 ) وقال ( ع ) مخاطبا الخوارج : لبئس حشّاش نار الحرب أنتم أفّ لكم لقد لقيت منكم برحا . يوما أناديكم ويوما أناجيكم ، فلا أحرار صدق عند النّداء ، ولا إخوان ثقة عند النّجاء . ( الخطبة 123 ، 235 ) ومن كلام له ( ع ) خاطب به أهل البصرة على جهة اقتصاص الملاحم : فمن استطاع عند ذلك أن يعتقل نفسه على اللَّه عزّ وجلّ ، فليفعل .
فإن أطعتموني فإني حاملكم إن

515

نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 515
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست