responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 512


النّصر ، حتّى استقرّ الإسلام ملقيا جرانه ( كناية عن التمكن ) ومتبوّئا أوطانه .
ولعمري لو كنّا نأتي ما أتيتم ما قام للدّين عمود ، ولا اخضرّ للإيمان عود . وأيم اللَّه لتحتلبنّها دما ، ولتتبعنّها ندما . ( الخطبة 56 ، 111 ) ومن كلام له ( ع ) في توبيخ بعض أصحابه : كم أداريكم كما تدارى البكار العمدة ( أي الإبل الفتية ) ، والثّياب المتداعية ، كلَّما حيصت ( أي خيطت ) من جانب تهتّكت من آخر . كلَّما أطلّ عليكم منسر من مناسر أهل الشّام أغلق كلّ رجل منكم بابه ، وانجحر انجحار الضّبّة في جحرها ، والضّبع في وجارها ( أي بيتها ) .
الذّليل واللَّه من نصرتموه ومن رمي بكم فقد رمي بأفوق ناصل . إنّكم - واللَّه - لكثير في الباحات ، قليل تحت الرّايات ، وإنّي لعالم بما يصلحكم ، ويقيم أودكم ، ولكنّي لا أرى إصلاحكم بإفساد نفسي . أضرع اللَّه خدودكم ، وأتعس جدودكم لا تعرفون الحقّ كمعرفتكم الباطل ، ولا تبطلون الباطل كإبطالكم الحقّ ( الخطبة 67 ، 123 ) ومن خطبة له ( ع ) في ذم أهل العراق ، وفيها يوبخهم على ترك القتال ، والنصر يكاد يتم ، ثم تكذيبهم له : أمّا بعد يا أهل العراق ، فإنّما أنتم كالمرأة الحامل حملت فلمّا أتمّت أملصت ( أي أسقطت ) ومات قيّمها ( أي زوجها ) ، وطال تأيّمها ، وورثها أبعدها .
أمّا واللَّه ما أتيتكم اختيارا ، ولكن جئت إليكم سوقا . ولقد بلغني أنّكم تقولون : عليّ يكذب ، قاتلكم اللَّه تعالى فعلى من أكذب أعلى اللَّه فأنا أوّل من آمن به . أم على نبيّه فأنا أوّل من صدّقه . كلَّا واللَّه ، لكنّها لهجة غبتم عنها ، ولم تكونوا من أهلها . ويل أمّه ، كيلا بغير ثمن لو كان له وعاء . ولتعلمنّ نبأه ( أي نبأ جهلكم به ) بعد حين . ( الخطبة 69 ، 124 ) ومن خطبة له ( ع ) : ولئن أمهل الظَّالم فلن يفوت أخذه ، وهو له بالمرصاد على مجاز طريقه ، وبموضع الشّجى من مساغ ريقه . أما والَّذي نفسي بيده ، ليظهرنّ هؤلاء القوم عليكم ، ليس لأنّهم أولى بالحقّ منكم ، ولكن لإسراعهم إلى باطل

512

نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 512
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست