responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 511


( أي اشتد ) واستحرّ الموت ، قد انفرجتم عن ابن أبي طالب انفراج الرّأس ( أي انفصاله عن البدن ) . واللَّه إنّ امرأ يمكَّن عدوّه من نفسه ، يعرق لحمه ، ويهشم عظمه ، ويفري جلده ، لعظيم عجزه ضعيف ما ضمّت عليه جوانح صدره . أنت فكن ذاك إن شئت ، فأمّا أنا فواللَّه دون أن أعطي ذلك ضرب بالمشرفيّة تطير منه فراش الهام ، وتطيح السّواعد والأقدام ، ويفعل اللَّه بعد ذلك ما يشاء . ( الخطبة 34 ، 90 ) من خطبة له ( ع ) خطبها عند علمه بغزوة النعمان بن بشير صاحب معاوية لعين التمر : منيت بمن لا يطيع إذا أمرت ، ولا يجيب إذا دعوت .
لا أبالكم ما تنتظرون بنصركم ربّكم أما دين يجمعكم ، ولا حميّة تحمشكم أقوم فيكم مستصرخا ، وأناديكم متغوّثا ، فلا تسمعون لي قولا ، ولا تطيعون لي أمرا ، حتّى تكشّف الأمور عن عواقب المساءة فما يدرك بكم ثار ، ولا يبلغ بكم مرام . دعوتكم إلى نصر إخوانكم فجرجرتم جرجرة الجمل الأسرّ ، وتثاقلتم تثاقل النّضو الأدبر ( أي الجمل الهزيل المجروح ) ، ثمّ خرج إليّ منكم جنيد متذائب ضعيف * ( كَأَنَّما يُساقُونَ إِلَى الْمَوْتِ وهُمْ يَنْظُرُونَ ) * . ( الخطبة 39 ، 97 ) ومن خطبة له ( ع ) لما غلب أصحاب معاوية أصحابه على شريعة الفرات بصفين ومنعوهم الماء : قد استطعموكم القتال ، فأقرّوا على مذلَّة ، وتأخير محلَّة ، أو روّوا السّيوف من الدّماء ترووا من الماء . فالموت في حياتكم مقهورين ، والحياة في موتكم قاهرين . ( الخطبة 51 ، 107 ) وقال ( ع ) يخاطب أصحابه يوم صفين حين أمر الناس بالصلح : ولقد كنّا مع رسول اللَّه - صلَّى اللَّه عليه وآله - نقتل آباءنا وأبناءنا وإخواننا وأعمامنا ، ما يزيدنا ذلك إلَّا إيمانا وتسليما ، ومضيّا على اللَّقم ( أي جادة الطريق ) ، وصبرا على مضض الألم ، وجدا في جهاد العدوّ . ولقد كان الرّجل منّا والآخر من عدوّنا يتصاولان تصاول الفحلين ، يتخالسان أنفسهما ، أيّهما يسقي صاحبه كأس المنون ، فمرّة لنا من عدوّنا ، ومّرة لعدوّنا منّا . فلمّا رأى اللَّه صدقنا أنزل بعدوّنا الكبت ، وأنزل علينا

511

نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 511
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست