responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 437


عليه السلام هو حجة عليه في أن يقوم بالأمر ، مما لم يحصل له عند وفاة النبي « ص » ) ، وما أخذ اللَّه على العلماء ، أن لا يقارّوا ( أي لا يوافقوا مقرّين ) على كظَّة ظالم ( الكظة : الثقل الناتج عن تخمة الطعام ) ولا سغب مظلوم ( السغب : شدة الجوع ) ، لألقيت حبلها ( أي حبل الخلافة ) على غاربها ، ولسقيت آخرها بكأس أوّلها ، ولألفيتم دنياكم هذه أزهد عندي من عفطة عنز ( أي عطسة عنزة وهي ليست بذات قيمة ) .
قالوا : وقام إلى الإمام ( ع ) رجل من أهل السواد عند بلوغه إلى هذا الموضع من خطبته ، فناوله كتابا ( قيل أن فيه مسائل كان يريد الإجابة عنها ) ، فأقبل ( ع ) ينظر فيه ( فلما فرغ من قراءته ) قال له ابن عباس : يا أمير المؤمنين ، لو اطَّردت خطبتك من حيث أفضيت .
فقال : هيهات يا ابن عبّاس تلك شقشقة هدرت ثمّ قرّت ( الشّقشقة ما يخرجه البعير من فمه إذا هاج ، ولذلك سميت هذه الخطبة بالشقشقية ) . ( الخطبة 3 ، 39 ) من خطبة له ( ع ) لما قبض الرسول ( ص ) وخاطبه العباس وأبو سفيان في أن يبايعا له بالخلافة ( وذلك بعد أن تمت البيعة لأبي بكر في السقيفة ) ، يقول « ع » : أيّها النّاس : شقّوا أمواج الفتن بسفن النّجاة ، وعرّجوا عن طريق المنافرة ، وضعوا تيجان المفاخرة .
أفلح من نهض بجناح ( أي بناصر ) ، أو استسلم فأراح . هذا ( أي الخلافة ) ماء آجن ، ولقمة يغصّ بها آكلها . ومجتني الثّمرة لغير وقت إيناعها كالزّارع بغير أرضه .
فإن أقل يقولوا : حرص على الملك . وإن أسكت يقولوا : جزع من الموت . هيهات بعد اللَّتيّا والَّتي ، واللَّه لابن أبي طالب آنس بالموت من الطَّفل بثدي أمّه . بل اندمجت على مكنون علم لو بحت به لاضطربتم اضطراب الأرشية ( أي الحبال ) في الطَّويّ البعيدة ( أي الآبار العميقة ) . ( الخطبة 5 ، 47 ) لما انتهت إلى أمير المؤمنين ( ع ) انباء سقيفة بني ساعدة ، بعد وفاة رسول اللَّه ( ص ) .
قال ( ع ) : ما قالت الأنصار قالوا : قالت : منا أمير ومنكم أمير . قال ( ع ) : فهلَّا احتججتم عليهم بأنّ رسول اللَّه - صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم - وصّى بأن يحسن إلى محسنهم ، ويتجاوز عن مسيئهم قالوا : وما في هذا من الحجة عليهم فقال ( ع ) : لو كانت الإمامة فيهم لم تكن الوصيّة بهم . ثم قال ( ع ) : فما ذا قالت

437

نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 437
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست