responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 438


قريش قالوا : احتجت بأنها شجرة الرسول - صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم . فقال عليه السلام : احتجّوا بالشّجرة ، وأضاعوا الثّمرة « يريد بالثمرة آل بيت النبي ( ص ) » .
( الخطبة 65 ، 122 ) من كلام له ( ع ) لما عزموا على بيعة عثمان : لقد علمتم أنّي أحقّ النّاس بها من غيري ، وواللَّه لأسلمنّ ما سلمت أمور المسلمين ، ولم يكن فيها جور إلَّا عليّ خاصّة ، التماسا لأجر ذلك وفضله ، وزهدا فيما تنافستموه من زخرفه وزبرجه . ( الخطبة 72 ، 129 ) وقال ( ع ) لبعض أصحابه وقد سأله : كيف دفعكم قومكم عن هذا المقام وأنتم أحق به .
فقال : يا أخا بني أسد ، إنّك لقلق الوضين ( الوضين : الحبل الذي يشد به الرحل على ظهر الدابة إلى تحت بطنها ، وهو كناية عن الاضطراب في الكلام ) . ترسل في غير سدد ، ولك بعد ذمامة الصّهر وحقّ المسألة ، وقد استعلمت فاعلم : أمّا الاستبداد علينا بهذا المقام ونحن الأعلون نسبا ، والأشدّون برسول اللَّه - صلَّى اللَّه عليه وآله - نوطا ( أي تعلقا ) ، فإنّها كانت أثرة شحّت عليها نفوس قوم ، وسخت عنها نفوس آخرين .
والحكم اللَّه ، والمعود إليه القيامة .
* ودع عنك نهبا صيح في حجراته * وهلمّ ( أي اذكر ) الخطب في ابن أبي سفيان . فلقد أضحكني الدّهر بعد إبكائه .
ولا غرو واللَّه ، فيا له خطبا يستفرغ العجب ، ويكثر الأود حاول القوم إطفاء نور اللَّه من مصباحه ، وسدّ فوّاره من ينبوعه ، وجدحوا ( أي خلطوا ) بيني وبينهم شربا وبيئا .
فإن ترتفع عنّا وعنهم محن البلوى ، أحملهم من الحقّ على محضه . وإن تكن الأخرى * ( فَلا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَراتٍ ، إِنَّ الله عَلِيمٌ بِما يَصْنَعُونَ ) * . ( الخطبة 160 ، 287 ) وقد قال قائل : إنّك على هذا الأمر يا بن أبي طالب لحريص . فقلت : بل أنتم واللَّه لأحرص وأبعد ، وأنّا أخصّ وأقرب . وإنّما طلبت حقّا لي وأنتم تحولون بيني وبينه ، وتضربون وجهي دونه . فلمّا قرّعته بالحجّة في الملأ الحاضرين هبّ ( أي صاح كالتيس ) كأنّه بهت لا يدري ما يجيبني به

438

نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 438
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست