responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 372


وتفيض اللَّئام فيضا ، وتغيض الكرام غيضا ( أي تقل ) . وكان أهل ذلك الزّمان ذئابا ، وسلاطينه سباعا . وأوساطه أكَّالا ، وفقراؤه أمواتا . وغار الصّدق ، وفاض الكذب . واستعملت المودّة باللَّسان وتشاجر النّاس بالقلوب . وصار الفسوق نسبا ، والعفاف عجبا . ولبس الإسلام لبس الفرو مقلوبا . ( الخطبة 106 ، 206 ) أما واللَّه ليسلَّطنّ عليكم غلام ثقيف ( أي الحجاج ) الذّيّال الميّال . يأكل خضرتكم ويذيب شحمتكم . إيه أبا وذحة ( الوذحة هي الخنفساء ، وللحجاج قصة معها ) .
( الخطبة 114 ، 225 ) من كلام له ( ع ) فيما يخبر به عن الملاحم التي ستحدث في البصرة : يا أحنف ، كأنّي به وقد سار بالجيش الَّذي لا يكون له غبار ولا لجب ، ولا قعقعة لجم ، ولا حمحمة خيل .
يثيرون الأرض بأقدامهم كأنّها أقدام النّعام ( يومي بذلك إلى صاحب الزنج ) .
ثم يقول ( ع ) : ويل لسكككم العامرة ، والدّور المزخرفة الَّتي لها أجنحة كأجنحة النّسور ، وخراطيم كخراطيم الفيلة ، من أولئك الَّذين لا يندب قتيلهم ، ولا يفتقد غائبهم . أنا كابّ الدّنيا لوجهها ، وقادرها بقدرها ، وناظرها بعينها .
( منه في وصف الأتراك ) : كأنّي أراهم قوما كأنّ وجوههم المجانّ المطرّقة . يلبسون السّرق والدّيباج ( أي الحرير ) ، ويعتقبون الخيل العتاق . ويكون هناك استحرار قتل ، حتّى يمشي المجروح على المقتول ، ويكون المفلت أقلّ من المأسور .
( فقال له بعض أصحابه : لقد أعطيت يا أمير المؤمنين علم الغيب فضحك عليه السلام .
وقال للرجل وكان كلبيا ) : يا أخا كلب ، ليس هو بعلم غيب . وإنّما هو تعلَّم من ذي علم . وإنّما علم الغيب علم السّاعة ، وما عدّده اللَّه سبحانه بقوله : * ( إِنَّ الله عِنْدَه عِلْمُ السَّاعَةِ ) * . . - الآية . فيعلم اللَّه سبحانه ما في الأرحام من ذكر أو أنثى ، وقبيح أو جميل ، وسخيّ أو بخيل ، وشقيّ أو سعيد . ومن يكون في النّار حطبا ، أو في الجنان للنّبيّين مرافقا . فهذا علم الغيب الَّذي لا يعلمه أحد إلَّا اللَّه . وما سوى ذلك فعلم علَّمه اللَّه نبيّه ، فعلَّمنيه ، ودعا لي بأن يعيه صدري ، وتضطمّ ( أي تنضم ) عليه جوانحي . ( الخطبة 126 ، )

372

نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 372
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست