responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 371


وضوضاء ) . وسيبتلى أهلك بالموت الأحمر ، والجوع الأغبر . ( الخطبة 100 ، 195 ) وذلك زمان لا ينجو فيه إلَّا كلّ مؤمن نومة ( أي كثير النوم ، يريد به البعيد عن مخالطة الناس ) . إن شهد لم يعرف ، وإن غاب لم يفتقد . أولئك مصابيح الهدى ، وأعلام السّرى ( أي السير في ليالي المشاكل ) . ليسوا بالمساييح ( جمع مسياح وهو الذي يسيح بين الناس بالفساد والنمائم ) ، ولا المذاييع ( أي الذين إذا سمعوا بفاحشة أذاعوها ) البذر ( جمع بذور وهو الذي يكثر سفهه ) . أولئك يفتح اللَّه لهم أبواب رحمته ، ويكشف عنهم ضرّاء نقمته .
أيّها النّاس ، سيأتي عليكم زمان يكفأ فيه الإسلام ، كما يكفأ الإناء بما فيه .
أيّها النّاس ، إنّ اللَّه قد أعاذكم من أن يجوز عليكم ، ولم يعذكم من أن يبتليكم ، وقد قال جلّ من قائل * ( إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ وإِنْ كُنَّا لَمُبْتَلِينَ ) * . ( الخطبة 101 ، 198 ) فأقسم باللَّه يا بني أميّة ، عمّا قليل لتعرفنّها في أيدي غيركم وفي دار عدوّكم .
( الخطبة 103 ، 200 ) وقال ( ع ) يحذر أصحابه من بني أمية : وأيم اللَّه لو فرّقوكم تحت كلّ كوكب ، لجمعكم اللَّه لشرّ يوم لهم ( أي يوم تقهرونهم فيه ) . ( الخطبة 104 ، 203 ) وقال ( ع ) عن فتنة بني أمية المقبلة : راية ضلال قد قامت على قطبها ، وتفرّقت بشعبها ، تكيلكم بصاعها ، وتخبطكم بباعها . قائدها خارج من الملَّة قائم على الضّلَّة فلا يبقى يومئذ منكم إلَّا ثقالة كثقالة القدر ( الثفالة : ما يبقى في القدر من عكر ) ، أو نفاضة كنفاضة العكم ( ما يسقط من الكيس بالنفض ) . تعرككم عرك الأديم ( أي الجلد ) ، وتدوسكم دوس الحصيد . وتستخلص المؤمن من بينكم استخلاص الطَّير الحبّة البطيئة ( أي السمينة ) من بين هزيل الحبّ . . . فعند ذلك أخذ الباطل مآخذه ، وركب الجهل مراكبه . وعظمت الطَّاغية ، وقلَّت الدّاعية . وصال الدّهر صيال السّبع العقور ، وهدر فنيق ( أي فحل الإبل ) الباطل بعد كظوم ( أي سكون ) ، وتواخى النّاس على الفجور ، وتهاجروا على الدّين ، وتحابّوا على الكذب ، وتباغضوا على الصّدق .
فإذا كان ذلك كان الولد غيظا ( أي يغيظ والده لشبوبه على العقوق ) ، والمطر قيظا .

371

نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 371
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست