نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون جلد : 1 صفحه : 263
وانقطاعا . فجعل اللَّه لهم الجنّة مآبا ، والجزاء ثوابا ، وكانوا أحقّ بها وأهلها ، في ملك دائم ، ونعيم قائم . ( الخطبة 188 ، 351 ) فإنّ التّقوى في اليوم الحرز والجنّة ، وفي غد الطَّريق إلى الجنّة . ( الخطبة 189 ، 354 ) وقال ( ع ) عن الحج : وتمحيصا بليغا جعله اللَّه سببا لرحمته ، ووصلة إلى جنّته . ( الخطبة 190 ، 2 ، 365 ) وقال ( ع ) يصف المتقين : عظم الخالق في أنفسهم ، فصغر ما دونه في أعينهم . فهم والجنّة كمن قد رآها ، فهم فيها منعّمون . وهم والنّار كمن قد رآها ، فهم فيها معذّبون . ( الخطبة 191 ، 377 ) فإذا مرّوا بآية فيها تشويق ركنوا إليها طمعا ، وتطلَّعت نفوسهم إليها شوقا ، وظنّوا أنّها نصب أعينهم . وإذا مرّوا بآية فيها تخويف ، أصغوا إليها مسامع قلوبهم ، وظنّوا أنّ زفير جهنّم وشهيقها في أصول آذانهم . ( الخطبة 191 ، 377 ) ألا تسمعون إلى جواب أهل النّار حين سئلوا : * ( ما سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ قالُوا : لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ ) * . ( الخطبة 197 ، 392 ) وأمّا قولك إنّ الحرب قد أكلت العرب إلَّا حشاشات أنفس بقيت ، ألا ومن أكله الحقّ فإلى الجنّة ، ومن أكله الباطل فإلى النّار . ( الخطبة 256 ، 455 ) فمن أقرب إلى الجنّة من عاملها ، ومن أقرب إلى النّار من عاملها . وأنتم طرداء الموت ، إن أقمتم له أخذكم ، وإن فررتم منه أدرككم ، وهو ألزم لكم من ظلَّكم . الموت معقود بنواصيكم ، والدّنيا تطوى من خلفكم . فاحذروا نارا قعرها بعيد ، وحرّها شديد ، وعذابها جديد . دار ليس فيها رحمة ، ولا تسمع فيها دعوة ، ولا تفرّج فيها كربة . ( الخطبة 266 ، 466 ) ومنّا سيّدا شباب أهل الجنّة ، ومنكم صبية النّار . ومنّا خير نساء العالمين ، ومنكم حمّالة الحطب . ( الخطبة 267 ، 469 ) واعلم أنّ أمامك عقبة كؤودا ، المخفّ فيها أحسن حالا من المثقل ، والمبطئ عليها أقبح حالا من المسرع ، وأنّ مهبطك بها لا محالة ، إمّا على جنّة أو على نار .
263
نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون جلد : 1 صفحه : 263