responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 222


والخلف يوجب المقت عند اللَّه والنّاس . قال اللَّه تعالى : * ( كَبُرَ مَقْتاً عِنْدَ الله أَنْ تَقُولُوا ما لا تَفْعَلُونَ ) * . ( الخطبة 292 ، 5 ، 538 ) ومن كتاب له ( ع ) إلى قثم بن العباس ، وهو عامله على مكة : ومر أهل مكَّة ألَّا يأخذوا من ساكن أجرا ، فإنّ اللَّه سبحانه يقول : * ( سَواءً الْعاكِفُ فِيه والْبادِ ) * . فالعاكف : المقيم به ، والبادي : الَّذي يحجّ إليه من غير أهله . ( الخطبة 306 ، 555 ) وحكى عنه الإمام الباقر ( ع ) أنّه قال : كان في الأرض أمانان من عذاب اللَّه ، وقد رفع أحدهما ، فدونكم الآخر فتمسّكوا به . أمّا الأمان الَّذي رفع فهو رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم . وأمّا الأمان الباقي فالاستغفار . قال اللَّه تعالى : * ( وَما كانَ الله لِيُعَذِّبَهُمْ وأَنْتَ فِيهِمْ ، وما كانَ الله مُعَذِّبَهُمْ وهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ ) * . ( 88 ح ، 580 ) لا يقولنّ أحدكم « اللَّهمّ إنّي أعوذ بك من الفتنة » . لأنّه ليس أحد إلَّا وهو مشتمل على فتنة ، ولكن من استعاذ فليستعذ من مضلَّات الفتن ، فإنّ اللَّه سبحانه يقول : * ( وَاعْلَمُوا أَنَّما أَمْوالُكُمْ وأَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ ) * . ومعنى ذلك أنّه يختبرهم بالأموال والأولاد ، ليتبيّن السّاخط لرزقه ، والرّاضي بقسمه . وإن كان سبحانه أعلم بهم من أنفسهم . ولكن لتظهر الأفعال الَّتي بها يستحقّ الثّواب والعقاب ، لأنّ بعضهم يحبّ الذّكور ويكره الإناث ، وبعضهم يحبّ تثمير المال ، ويكره انثلام الحال . ( 93 ح ، 581 ) وقال ( ع ) : إنّ أولى النّاس بالأنبياء ، أعلمهم بما جاؤوا به ، ثمّ تلا : * ( إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْراهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوه ، وهذَا النَّبِيُّ والَّذِينَ آمَنُوا ) * . ثمّ قال : إنّ وليّ محمّد من أطاع اللَّه ، وإن بعدت لحمته ، وإنّ عدوّ محمّد من عصى اللَّه ، وإن قربت قرابته . ( 96 ح ، 581 ) وسمع رجلا يقول : * ( إِنَّا لِلَّه وإِنَّا إِلَيْه راجِعُونَ ) * فقال عليه السّلام : إنّ قولنا ( إنّا للَّه ) إقرار على أنفسنا بالملك ، وقولنا ( وإنّا إليه راجعون ) إقرار على أنفسنا بالهلك . ( 99 ح ، 582 ) لتعطفنّ الدّنيا علينا بعد شماسها ، عطف الضّروس على ولدها ، وتلا عقيب ذلك : * ( وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الأَرْضِ ، ونَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً ونَجْعَلَهُمُ الْوارِثِينَ ) * .
( 209 ح ، 604 ) وسئل ( ع ) عن قوله تعالى : * ( فَلَنُحْيِيَنَّه حَياةً طَيِّبَةً ) * . فقال : هي القناعة . ( 229 ح ، 607 )

222

نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 222
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست