responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 221


الله ) * : إنّ اللَّه سبحانه وتعالى جعل الذّكر جلاء للقلوب . تسمع به بعد الوقرة ، وتبصر به بعد العشوة ، وتنقاد به بعد المعاندة . وما برح للَّه - عزّت آلاؤه - في البرهة بعد البرهة ، وفي أزمان الفترات ، عباد ناجاهم في فكرهم ، وكلَّمهم في ذات عقولهم . . . « تراجع تتمة الكلام في المبحث ( 363 ) صفات المتقين » . ( الخطبة 220 ، 420 ) وقال ( ع ) عند تلاوته : * ( يا أَيُّهَا الإِنْسانُ ما غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ ) * : ( الانسان ) أدحض مسؤول حجّة ، وأقطع مغترّ معذرة . لقد أبرح جهالة بنفسه .
يا أيّها الإنسان ، ما جرّأك على ذنبك ، وما غرّك بربّك ، وما أنّسك بهلكة نفسك .
« تراجع تتمة الكلام في المبحث ( 359 ) التنبيه من الغفلة » . ( الخطبة 221 ، 423 ) ومن كتاب له ( ع ) إلى معاوية : فإسلامنا قد سمع ، وجاهليّتنا لا تدفع ، وكتاب اللَّه يجمع لنا ما شذّ عنّا ، وهو قوله سبحانه وتعالى : * ( وَأُولُوا الأَرْحامِ بَعْضُهُمْ أَوْلى بِبَعْضٍ فِي كِتابِ الله ) * وقوله تعالى * ( إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْراهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوه وهذَا النَّبِيُّ والَّذِينَ آمَنُوا ، والله وَلِيُّ الْمُؤْمِنِينَ ) * . فنحن مرّة أولى بالقرابة ، وتارة أولى بالطَّاعة . ( الخطبة 267 ، 469 ) طوبى لنفس أدّت إلى ربّها فرضها ، وعركت بجنبها بؤسها ، وهجرت في اللَّيل غمضها . حتّى إذا غلب الكرى عليها ، افترشت أرضها ، وتوسّدت كفّها . في معشر أسهر عيونهم خوف معادهم ، وتجافت عن مضاجعهم جنوبهم ، وهمهمت بذكر ربّهم شفاههم ، وتقشّعت بطول استغفارهم ذنوبهم * ( أُولئِكَ حِزْبُ الله ، أَلا إِنَّ حِزْبَ الله هُمُ الْمُفْلِحُونَ ) * . ( الخطبة 284 ، 509 ) وقال ( ع ) في عهده لمالك الأشتر : واردد إلى اللَّه ورسوله ، ما يضلعك من الخطوب ، ويشتبه عليك من الأمور . فقد قال اللَّه تعالى لقوم أحبّ إرشادهم : * ( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا الله وأَطِيعُوا الرَّسُولَ وأُولِي الأَمْرِ مِنْكُمْ ، فَإِنْ تَنازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوه إِلَى الله والرَّسُولِ ) * .
فالرّدّ إلى اللَّه : الأخذ بمحكم كتابه ، والرّدّ إلى الرّسول : الأخذ بسنّته الجامعة غير المفرّقة . ( الخطبة 292 ، 2 ، 525 ) ثم قال ( ع ) : وإيّاك والمنّ على رعيّتك بإحسانك ، أو التّزيّد فيما كان من فعلك ، أو أن تعدهم فتتبع موعدك بخلفك . فإنّ المنّ يبطل الإحسان ، والتّزيّد يذهب بنور الحقّ ،

221

نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 221
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست