responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 211


وأصدفوا عن سمت الشّرّ تقصدوا . ( الخطبة 165 ، 301 ) إنّ اللَّه بعث رسولا هاديا ، بكتاب ناطق وأمر قائم ، لا يهلك عنه إلَّا هالك . وإنّ المبتدعات المشبّهات هنّ المهلكات ، إلَّا ما حفظ اللَّه منها . ( الخطبة 167 ، 303 ) وقال ( ع ) عن فضل القرآن : واعلموا أنّ هذا القرآن هو النّاصح الَّذي لا يغشّ ، والهادي الَّذي لا يضلّ ، والمحدّث الَّذي لا يكذب . وما جالس هذا القرآن أحد إلَّا قام عنه بزيادة أو نقصان ، زيادة في هدى ، أو نقصان من عمى . واعلموا أنّه ليس على أحد بعد القرآن من فاقة ، ولا لأحد قبل القرآن من غنى . فاستشفوه من أدوائكم ، واستعينوا به على لأوائكم ( أي الشدة ) . فإنّ فيه شفاء من أكبر الدّاء : وهو الكفر والنّفاق ، والغيّ والضّلال . فاسألوا اللَّه به ، وتوجّهوا إليه بحبّه . ولا تسألوا به خلقه ، إنّه ما توجّه العباد إلى اللَّه تعالى بمثله . واعلموا إنّه شافع مشفّع وقائل مصدّق . وأنّه من شفع له القرآن يوم القيامة شفّع فيه . ومن محل به القرآن يوم القيامة صدّق عليه . فإنّه ينادي مناد يوم القيامة ( ألا إنّ كلّ حارث مبتلى في حرثه وعاقبة عمله ، غير حرثة القرآن ) فكونوا من حرثته وأتباعه واستدلَّوه على ربّكم . واستنصحوه على أنفسكم ، واتّهموا عليه آراءكم ( أي اتهموا آراءكم بالخطأ إذا خالفت القرآن ) واستغشّوا فيه أهواءكم .
( الخطبة 174 ، 313 ) وإنّ اللَّه سبحانه لم يعظ أحدا بمثل هذا القرآن ، فإنّه حبل اللَّه المتين وسببه الأمين ، وفيه ربيع القلب وينابيع العلم ، وما للقلب جلاء غيره ، مع أنّه قد ذهب المتذكَّرون وبقي النّاسون أو المتناسون . ( الخطبة 174 ، 316 ) وقال ( ع ) في معنى الحكمين : فأجمع رأي ملئكم على أن اختاروا رجلين ، فأخذنا عليهما أن يجعجعا عند القرآن ولا يجاوزاه ، وتكون ألسنتهما معه ، وقلوبهما تبعه . فتاها عنه ، وتركا الحقّ وهما يبصرانه . ( 175 ، 318 ) فالقرآن آمر زاجر ، وصامت ناطق . حجّة اللَّه على خلقه . أخذ عليهم ميثاقه ، وارتهن عليه أنفسهم . أتمّ نوره وأكمل به دينه . وقبض نبيّه - صلَّى اللَّه عليه وآله - وقد فرغ إلى الخلق من أحكام الهدى به ، فعظَّموا منه سبحانه ما عظَّم من نفسه . فإنّه لم يخف

211

نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 211
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست