responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 210


فالكتاب يومئذ وأهله طريدان منفيّان ، وصاحبان مصطحبان ، في طريق واحد لا يؤويهما مؤو . فالكتاب وأهله في ذلك الزّمان في النّاس وليسا فيهم ، ومعهم وليسا معهم ، لأنّ الضّلالة لا توافق الهدى وإن اجتمعا . فاجتمع القوم على الفرقة ، وافترقوا عن الجماعة ، كأنّهم أئمّة الكتاب وليس الكتاب إمامهم . فلم يبق عندهم منه إلَّا اسمه ، ولا يعرفون إلَّا خطَّه وزبره ( أي كتابته ) . ( الخطبة 145 ، 258 ) ولن تأخذوا بميثاق الكتاب حتّى تعرفوا الَّذي نقضه ، ولن تمسّكوا به حتّى تعرفوا الَّذي نبذه . فالتمسوا ذلك من عند أهله ، فإنّهم عيش العلم وموت الجهل . . . ( الخطبة 145 ، 260 ) إنّ من عزائم اللَّه في الذّكر الحكيم ، الَّتي عليها يثيب ويعاقب ، ولها يرضى ويسخط ، أنّه لا ينفع عبدا - وإن أجهد نفسه وأخلص فعله - أن يخرج من الدّنيا ، لاقيا ربّه بخصلة من هذه الخصال لم يتب منها : أن يشرك باللَّه فيما افترض عليه من عبادته . أو يشفي غيظه بهلاك نفس . أو يعرّ بأمر فعله غيره ( أي أن يقذف غيره بأمر قد فعله هو ) . أو يستنجح حاجة ( أي يطلب نجاح الحاجة ) إلى النّاس ، باظهار بدعة في دينه . أو يلقى النّاس بوجهين . أو يمشي فيهم بلسانين . أعقل ذلك فإنّ المثل دليل على شبهه . ( الخطبة 151 ، 200 ) وقال ( ع ) عن أهل البيت ( ع ) : فيهم كرائم القرآن ، وهم كنوز الرّحمان . ( الخطبة 152 ، 270 ) وعليكم بكتاب اللَّه ، فإنّه الحبل المتين ، والنّور المبين . والشّفاء النّافع ، والرّيّ النّاقع ( أي الذي يزيل العطش ) . والعصمة للمتمسّك ، والنّجاة للمتعلَّق . لا يعوجّ فيقام ، ولا يزيغ فيستعتب . ولا تخلقه كثرة الرّدّ ، وولوج السّمع ( أي كثرة ترديده وسماعه ) .
من قال به صدق ، ومن عمل به سبق . ( الخطبة 154 ، 274 ) ذلك القرآن ، فاستنطقوه ، ولن ينطق . ولكن أخبركم عنه : ألا إنّ فيه علم ما يأتي ، والحديث عن الماضي ، ودواء دائكم ، ونظم ما بينكم . ( الخطبة 156 ، 279 ) إنّ اللَّه تعالى أنزل كتابا هاديا ، بيّن فيه الخير والشّرّ . فخذوا نهج الخير تهتدوا ،

210

نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 210
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست