responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 199


حتّى بعث اللَّه محمّدا صلَّى اللَّه عليه وآله ، شهيدا وبشيرا ونذيرا ، خير البريّة طفلا ، وأنجبها كهلا ، وأطهر المطهّرين شيمة ، وأجود المستمطرين ديمة . ( الخطبة 103 ، 199 ) حتّى أورى قبسا لقابس ، وأنار علما لحابس ، فهو أمينك المأمون ، وشهيدك يوم الدّين ، وبعيثك نعمة ، ورسولك بالحقّ رحمة . اللَّهمّ اقسم له مقسما من عدلك ، واجزه مضعّفات الخير من فضلك . اللَّهمّ أعل على بناء البانين بناءه ، وأكرم لديك نزله ، وشرّف عندك منزله ، وآته الوسيلة ، وأعطه السّناء ( أي الرفعة ) والفضيلة ، واحشرنا في زمرته غير خزايا ، ولا نادمين ولا ناكبين ، ولا ناكثين ولا ضالَّين ، ولا مضلَّين ولا مفتونين . ( الخطبة 104 ، 202 ) اختاره من شجرة الأنبياء ، ومشكاة الضّياء ، وذؤابة العلياء ، وسرّة البطحاء ، ومصابيح الظَّلمة ، وينابيع الحكمة . ( الخطبة 106 ، 205 ) وقال ( ع ) في ذكر النبي صلَّى اللَّه عليه وآله : قد حقّر الدّنيا وصغّرها وأهون بها وهوّنها .
وعلم أنّ اللَّه زواها عنه اختيارا ، وبسطها لغيره احتقارا . فأعرض عن الدّنيا بقلبه ، وأمات ذكرها عن نفسه ، وأحبّ أن تغيب زينتها عن عينه ، لكيلا يتّخذ منها رياشا ، أو يرجو فيها مقاما . بلَّغ عن ربّه معذرا ، ونصح لأمّته منذرا ، ودعا إلى الجنّة مبشّرا ، وخوّف من النّار محذّرا . ( الخطبة 107 ، 212 ) واقتدوا بهدي نبيّكم فإنّه أفضل الهدي ، واستنّوا بسنّته فإنّها أهدى السّنن . ( الخطبة 108 ، 213 ) أرسله داعيا إلى الحقّ وشاهدا على الخلق . فبلَّغ رسالات ربّه غير وإن ولا مقصّر ، وجاهد في اللَّه أعداءه غير واهن ولا معذّر . إمام من اتّقى ، وبصر من اهتدى . ( الخطبة 114 ، 224 ) ونشهد أن لا إله غيره ، وأنّ محمّدا نجيبه وبعيثه ، شهادة يوافق فيها السّرّ الإعلان والقلب اللَّسان . ( الخطبة 130 ، 243 ) وأشهد أن لا إله إلَّا اللَّه ، وأشهد أنّ محمّدا عبده ورسوله ، ونجيبه وصفوته . لا يوازى فضله ولا يجبر فقده . أضاءت به البلاد بعد الضّلالة المظلمة ، والجهالة الغالبة ، والجفوة

199

نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 199
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست