responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 198


المأمون ، وخازن علمك المخزون ، وشهيدك يوم الدّين . وبعيثك بالحقّ ، ورسولك إلى الخلق . ( الخطبة 70 ، 126 ) وعمّر فيكم نبيّه أزمانا ، حتّى أكمل له ولكم - فيما أنزل من كتابه - دينه الَّذي رضي لنفسه ، وأنهى إليكم على لسانه محابّه من الأعمال ومكارهه ، ونواهيه وأوامره .
( الخطبة 84 ، 151 ) حتّى أفضت كرامة اللَّه سبحانه وتعالى إلى محمّد - صلَّى اللَّه عليه وآله - فأخرجه من أفضل المعادن منبتا ، وأعزّ الأرومات مغرسا . من الشّجرة الَّتي صدع منها أنبياءه ، وانتجب منها أمناءه . . . فهو إمام من اتّقى ، وبصيرة من اهتدى . سراج لمع ضوؤه ، وشهاب سطع نوره ، وزند برق لمعه . سيرته القصد ، وسنّته الرّشد ، وكلامه الفصل ، وحكمه العدل . أرسله على حين فترة من الرّسل ، وهفوة عن العمل ( أي زلة وانحراف من الناس عن العمل بما أمر اللَّه على لسان أنبيائه السابقين ) ، وغباوة من الأمم . ( الخطبة 92 ، 185 ) فبالغ صلَّى اللَّه عليه وآله في النّصيحة ، ومضى على الطَّريقة ، ودعا إلى الحكمة ، والموعظة الحسنة . ( الخطبة 93 ، 187 ) مستقرّه خير مستقرّ ، ومنبته أشرف منبت . في معادن الكرامة ، ومماهد السّلامة . قد صرفت نحوه أفئدة الأبرار ، وثنيت إليه أزمّة الأبصار . دفن اللَّه به الضّغائن ، وأطفأ به الثّوائر . ألَّف به إخوانا ، وفرّق به أقرانا ، أعزّ به الذّلَّة ، وأذلّ به العزّة . كلامه بيان ، وصمته لسان . ( الخطبة 94 ، 187 ) ونشهد أن لا إله غيره ، وأنّ محمّدا عبده ورسوله ، أرسله بأمره صادعا ، وبذكره ناطقا ، فأدّى أمينا ، ومضى رشيدا ، وخلَّف فينا راية الحقّ . ( الخطبة 98 ، 193 ) فقاتل ( أي النبي ) بمن أطاعه من عصاه ، يسوقهم إلى منجاتهم ، ويبادر بهم السّاعة أن تنزل بهم . يحسر الحسير ( أي يعالج الضعيف ) ، ويقف الكسير ( أي المكسور ) ، فيقيم عليه حتّى يلحقه غايته . إلَّا هالكا لا خير فيه . حتّى أراهم منجاتهم ، وبوّأهم محلَّتهم .
فاستدارت رحاهم ، واستقامت قناتهم . ( الخطبة 102 ، 198 )

198

نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 198
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست