responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 138


مصارف الرّيب ، ولا اقتسمتهم أخياف الهمم ( جمع خيف وهو في الأصل ما انحدر عن سفح الجبل ، والمراد هنا سواقط الهمم ) . فهم أسراء إيمان لم يفكَّهم من ربقته زيغ ولا عدول ولا ونّى ولا فتور ، وليس في أطباق السّماء موضع إهاب ( أي جلد الحيوان ) ، إلَّا وعليه ملك ساجد ، أو ساع حافد ( أي سريع ) ، يزدادون على طول الطَّاعة بربّهم علما ، وتزداد عزّة ربّهم في قلوبهم عظما . ( الخطبة 89 ، 2 ، 167 ) من ملائكة أسكنتهم سمواتك ، ورفعتهم عن أرضك . هم أعلم خلقك بك ، وأخوفهم لك ، وأقربهم منك . لم يسكنوا الأصلاب ، ولم يضمّنوا الأرحام ، ولم يخلقوا من ماء مهين ، ولم يتشعبهم ريب المنون ، وإنّهم على مكانهم منك ، ومنزلتهم عندك ، واستجماع أهوائهم فيك ، وكثرة طاعتهم لك ، وقلَّة غفلتهم عن أمرك ، لو عاينوا كنه ما خفي عليهم منك ، لحقّروا أعمالهم ، ولزروا ( أي عابوا ) على أنفسهم ، ولعرفوا أنّهم لم يعبدوك حقّ عبادتك ، ولم يطيعوك حقّ طاعتك . ( الخطبة 107 ، 209 ) وقال ( ع ) عن ملك الموت : هل تحسّ به إذا دخل منزلا أم هل تراه إذا توفّى أحدا بل كيف يتوفّى الجنين في بطن أمّه أيلج عليه من بعض جوارحها أم الرّوح أجابته بإذن ربّها أم هو ساكن معه في أحشائها ( الخطبة 110 ، 217 ) اعلموا عباد اللَّه أنّ عليكم رصدا من أنفسكم ، وعيونا من جوارحكم ، وحفّاظ صدق يحفطون أعمالكم وعدد أنفاسكم .
لا تستركم منهم ظلمة ليل داج ، ولا يكنّكم منهم باب ذو رتاج . وإنّ غدا من اليوم قريب . ( الخطبة 155 ، 278 ) اللهمّ ربّ السّقف المرفوع ، والجوّ المكفوف ، الَّذي جعلته مغيضا للَّيل والنّهار ، ومجرى للشّمس والقمر ، ومختلفا للنّجوم السّيّارة . وجعلت سكَّانه سبطا من ملائكتك ، لا يسأمون من عبادتك . ( الخطبة 169 ، 305 ) فمن شواهد خلقه خلق السّموات ، موطَّدات بلا عمد ، قائمات بلا سند . دعاهنّ فأجبن طائعات مذعنات ، غير متلكَّئات ولا مبطئات . ولولا إقرارهنّ له بالرّبوبيّة وإذعانهنّ بالطَّواعية ، لما جعلهنّ موضعا لعرشه ، ولا مسكنا لملائكته ، ولا مصعدا للكلم الطَّيّب والعمل الصّالح من خلقه . ( الخطبة 180 ، 324 )

138

نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 138
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست