نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون جلد : 1 صفحه : 92
( 9 ) علم اللَّه تعالى مدخل : من أول صفات اللَّه تعالى الثبوتية أنه عالم مدرك ، بصير سميع ، محيط بكل الأشياء والأفعال . ويمتد علمه ليشمل كلّ زمان ومكان ، ويحيط بكلّ شيء صغير وكبير ، ويطلع حتى على نجوى المتخافتين ، وأسرار خواطر المضمرين ، وهو القائل : * ( يَعْلَمُ السِّرَّ وأَخْفى ) * . ويقسم علم اللَّه تعالى إلى ثلاثة أنواع هي : 1 - العلم المخزون : وهو العلم الذي استأثر به لنفسه ، لم يطلع عليه أحدا . 2 - العلم المحتوم : وهو الذي أطلع عليه ملائكته ورسله وعباده الصالحين ، وهو يحدث حتما . ومن هذا القبيل العلم الذي أخبر به النبي ( ص ) وعلَّمه للإمام علي ( ع ) ، وهو من باب الإخبار بالمغيبات . 3 - العلم المخروم : وهو الذي يكون مشروطا بعمل يعمله العبد ، وهذا يمكن أن يحدث أو لا يحدث حسبما يثبته اللَّه أو يمحوه ، مصداقا لقوله جلّ من قائل : * ( يَمْحُوا الله ما يَشاءُ ويُثْبِتُ ، وعِنْدَه أُمُّ الْكِتابِ ) * . وفي هذا القسم يكون البداء . النصوص : قال الإمام علي ( ع ) : أحال الأشياء لأوقاتها ، ولأم بين مختلفاتها ، وغرّز غرائزها ، وألزمها أشباحها ، عالما بها قبل ابتدائها ، محيطا بحدودها وانتهائها ، عارفا بقرائنها وأحنائها . ( الخطبة 1 ، 25 ) الحمد للَّه الَّذي بطن خفيّات الأمور ( أي علم الأمور من باطنها ) . ( الخطبة 49 ، 106 ) وكلّ عالم غيره متعلَّم . ( الخطبة 63 ، 119 ) بل قضاء متقن ، وعلم محكم ، وأمر مبرم . ( الخطبة 63 ، 120 ) قد علم السّرائر ، وخبر الضّمائر . له الإحاطة بكلّ شيء ، والغلبة لكلّ شيء ، والقوّة
92
نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون جلد : 1 صفحه : 92