responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 91


عنه حجاب ، ولا أغلق عنكم دونه باب . وإنّه لبكلّ مكان ، وفي كلّ حين وأوان ، ومع كلّ إنس وجانّ . لا يثلمه العطاء ولا ينقصه الجباء . ولا يستنفده سائل ولا يستقصيه نائل . ولا يلويه شخص عن شخص . ولا يلهيه صوت عن صوت .
ولا تحجزه هبة عن سلب . ولا يشغله غضب عن رحمة . ولا تولهه رحمة عن عقاب .
ولا يجنّه ( أي يستره ) البطون عن الظَّهور . ولا يقطعه الظَّهور عن البطون . قرب فنأى ، وعلا فدنا . وظهر فبطن ، وبطن فعلن . ودان ولم يدن . لم يذرأ الخلق باحتيال ، ولا استعان بهم لكلال . ( الخطبة 193 ، 383 ) الحمد للَّه العليّ عن شبه المخلوقين . الغالب لمقال الواصفين . الظَّاهر بعجائب تدبيره للنّاظرين . والباطن بجلال عزّته عن فكر المتوهّمين . العالم بلا اكتساب ولا ازدياد ، ولا علم مستفاد . المقدّر لجميع الأمور بلا رويّة ولا ضمير . الَّذي لا تغشاه الظَّلم ، ولا يستضيء بالأنوار . ولا يرهقه ليل ، ولا يجري عليه نهار . ليس إدراكه بالإبصار ، ولا علمه بالإخبار . ( الخطبة 211 ، 406 ) فتفهّم يا بنيّ وصيّتي . واعلم أنّ مالك الموت هو مالك الحياة . وأنّ الخالق هو المميت ، وأنّ المفني هو المعيد ، وأنّ المبتلي هو المعافي . ( الخطبة 270 ، 2 ، 478 ) واعلم يا بنيّ أنّ أحدا لم ينبئ عن اللَّه سبحانه كما أنبأ عنه الرّسول - صلَّى اللَّه عليه وآله - فأرض به رائدا ، وإلى النّجاة قائدا ، فإنّي لم آلك نصيحة . وإنّك لن تبلغ في النّظر لنفسك - وإن اجتهدت - مبلغ نظري لك .
واعلم يا بنيّ أنّه لو كان لربّك شريك لأتتك رسله ، ولرأيت آثار ملكه وسلطانه ، ولعرفت أفعاله وصفاته . ( الخطبة 270 ، 2 ، 479 )

91

نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 91
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست