responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 79


وقالوا : يا أعرابي أما ترى ما فيه أمير المؤمنين ( ع ) من تقسيم القلب فقال أمير المؤمنين : دعوه ، فإنّ الَّذي يريده الأعرابيّ هو الَّذي نريده من القوم . ثمّ قال ( ع ) : يا أعرابي ، إنّ القول في أنّ اللَّه واحد على أربعة أقسام : فوجهان منها لا يجوزان على اللَّه ، ووجهان يثبتان فيه ، فأمّا اللَّذان لا يجوزان عليه ، فقول القائل : واحد ، يقصد به باب الأعداد ، فهذا ما لا يجوز ، لأنّ ما لا ثاني له ، لا يدخل في باب الأعداد ، ألا ترى أنّه كفر من قال ثالث ثلاثة . وقول القائل هو واحد ، من النّاس ، من يريد النّوع من الجنس ، فهذا ما لا يجوز ، لأنّه تشبيه ، وجلّ ربّنا عن ذلك وتعالى . وأمّا الوجهان اللَّذان يثبتان فيه ، فقول القائل : هو واحد ، ليس له في الأشباه شبه ، كذلك ربّنا . وقول القائل : أنّه عزّ وجلّ أحد ، المعنى يعني به ، أنّه لا ينقسم في وجود ولا عقل ولا وهم ، كذلك ربّنا عزّ وجلّ . ( مستدرك ، 160 ) ( 8 ) صفات اللَّه تعالى مدخل :
اللَّه سبحانه وتعالى هو الكمال المطلق ، له الصفات الحسنى التي هي عين ذاته . وهو في كلّ صفاته لا يشبه صفة المخلوقين ، لأنّه ليس كمثله شيء . فهو كائن لا بمعنى أنه لم يكن ثم حدث ، وهو موجود لا بمعنى أنه كان معدوما ثم وجد . وهو بصير وسميع وعليم بدون حاجة إلى عين وأذن وحواس . وهو فاعل بدون حاجة إلى آلة أو أداة أو إجالة فكر أو اختبار ، إنّما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون . وإذا كنّا نطلق عليه سبحانه هذه الصفات فمن قبيل التجاوز ، لأنّه بعد عن مشابهة المخلوقين ، الذين تطرأ عليهم الحوادث ، واللَّه ليس محلا للحوادث .
وتقسم صفات اللَّه تعالى إلى نوعين : الأول : صفات ذاته وهي الصفات الثبوتية الحقيقية ، كالعلم والقدرة والغنى والإرادة والحياة .
والثاني : صفات أفعاله وهي الصفات الثبوتية الإضافية كالخالقية والرازقيّة والإحياء والإماتة ، وهي صفات حادثة وليست قديمة .

79

نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 79
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست