responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 80


والفرق بين صفات الذات وصفات الفعل ، إنّ صفات الذات ما اتّصف اللَّه بها وامتنع اتصافه بضدها ، كالعلم ، فلا يجوز أن يقال إنه عالم بكذا وغير عالم بكذا . وصفات الفعل ما يتّصف تعالى بها وبضدها ، كالخلق ، فيقال إنّ اللَّه تعالى خلق زيدا ولم يخلق عمرا . يراجع المبحث ( 21 ) حمد اللَّه ، والمبحث ( 1 ) معرفة اللَّه . يراجع الفصل الثالث ( الخلق ) والفصل الرابع ( العدل ) من هذا الباب . يراجع المبحث ( 77 ) الأدعية والمناجاة .
النصوص :
قال الإمام علي ( ع ) : الحمد للَّه الَّذي لا يبلغ مدحته القائلون ، ولا يحصي نعماءه العادّون ، ولا يؤدّي حقّه المجتهدون . الَّذي لا يدركه بعد الهمم ، ولا يناله غوص الفطن . الَّذي ليس لصفته حدّ محدود ، ولا نعت موجود ، ولا وقت معدود ، ولا أجل ممدود . فطر الخلائق بقدرته ، ونشر الرّياح برحمته ، ووتّد بالصّخور ميدان أرضه . ( الخطبة 1 ، 23 ) كائن لا عن حدث ، موجود لا عن عدم . مع كلّ شيء لا بمقارنة ، وغير كلّ شيء لا بمزايلة ( أي مفارقة ومباينة ) . فاعل لا بمعنى الحركات والآلة . بصير إذ لا منظور إليه من خلقه . متوحّد إذ لا سكن يستأنس به ولا يستوحش لفقده . ( كل هذه الأمثلة لبيان أن ما نتّخذه من ألفاظ وعبارات في وصف اللَّه سبحانه ، لا نقصد بها أبدا ما تعارفنا عليه من دلالتها ، حال اطلاقها على المخلوقين ) . ( الخطبة 1 ، 25 ) وقال ( ع ) في صفة الملائكة : لا يتوهّمون ربّهم بالتّصوير ، ولا يجرون عليه صفات المصنوعين ، ولا يحدّونه بالأماكن ، ولا يشيرون إليه بالنّظائر ( الخطبة 1 ، 28 ) إنّه لا يضلّ من هداه ، ولا يئلّ من عاداه ، ولا يفتقر من كفاه . ( الخطبة 2 ، 35 ) الَّذي لا تبرح منه رحمة ، ولا تفقد له نعمة . ( الخطبة 45 ، 103 ) الحمد للَّه الَّذي بطن خفيّات الأمور ، ودلَّت عليه أعلام الظَّهور ، وامتنع على عين البصير ، فلا عين من لم يره تنكره : ولا قلب من أثبته يبصره . . . لم يطلع العقول على تحديد صفته ، ولم يحجبها عن واجب معرفته . فهو الَّذي تشهد له أعلام الوجود ، على

80

نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 80
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست