responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 785


تعليق : هذا الكلام ردا على من زعم أن الأرض تدور على قرن ثور وخلافه من الأباطيل والأوهام . ثم قال ( ع ) : وحصّنها من الأود والاعوجاج ، ومنعها من التّهافت والانفراج . أرسى أوتادها ، وضرب أسدادها . ( الخطبة 184 ، 344 ) وقال ( ع ) عن تكوين الجبال : وجبل جلاميدها ، ونشوز متونها وأطوادها ، فأرساها في مراسيها ، وألزمها قراراتها . فمضت رؤوسها في الهواء ، ورست أصولها في الماء .
فأنهد جبالها عن سهولها ، وأساخ قواعدها في متون أقطارها ومواضع أنصابها . فأشهق قلالها ، وأطال أنشازها ، وجعلها للأرض عمادا ، وأرّزها فيها ( أي ثبّتها ) أوتادا .
فسكنت على حركتها ( أي رغم حركتها ) من أن تميد بأهلها ، أو تسيخ بحملها ، أو تزول عن مواضعها . ( الخطبة 209 ، 404 ) ( 341 ) تسيير سحب الأمطار إلى أعالي الجبال مدخل :
يبين الإمام علي ( ع ) في الخطبة ( 89 ) من نهجه ، نعمة من نعم اللَّه على عباده ، تتصل بتحريك الجو وما فيه من هواء ورياح وغيوم . ففي تقدير اللَّه تعالى أنه أجرى في السهول أنهارا ليشرب منها الناس والدواب والنبات ، أما المناطق العالية في الجبال فلم يتركها بدون ماء وحياة ، بل سيّر لها نصيبها من الماء عن طريق حركة الرياح التي تنشأ عن اختلاف الحرارة بين سطح البحر وسطح الجبل ، فإذا تبخر ماء البحر علا في الجو لخفته ، وانحدر من الجبل هواء بارد يملأ فراغه ، فتحدث بذلك دورة للرياح ، تحمل بموجبها سحب الأمطار إلى أعالي الجبال ، فإذا وصلت إلى هنالك فوجئت ببرودة جو الجبال ، فتكاثفت وانعقدت أمطارا ، تجري على رؤس الجبال ، مشيعة الحياة والخصب والنضارة والرزق ، للنبات والانعام والأنام .
استمع إلى هذه الصورة الفيزيائية البديعة ، يصورها لنا الإمام عليه السلام في هذا المقطع من البلاغة والبيان :

785

نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 785
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست