responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 779


سماوات ، جعل سفلاهنّ موجا مكفوفا ، وعلياهنّ سقفا محفوظا ، وسمكا مرفوعا ، بغير عمد يدعمها ، ولا دسار ينظمها . ( الخطبة 1 ، 26 ) وقال ( ع ) في صفة خلق السماء : ونظم بلا تعليق رهوات فرجها ، ولاحم صدوع انفراجها ، ووشّج بينها وبين أزواجها ( أي أمثالها وقرائنها ) . . . وناداها بعد إذ هي دخان ، فالتحمت عرى أشراجها ( جمع شرج وهي المجرة ) ، وفتق بعد الارتتاق صوامت أبوابها . ( الخطبة 89 ، 2 ، 165 ) وكان من اقتدار جبروته ، وبديع لطائف صنعته ، أن جعل من ماء البحر الزّاخر المتراكم المتقاصف يبسا جامدا ، ثمّ فطر منه أطباقا ، ففتقها سبع سماوات بعد ارتتاقها ، فاستمسكت بأمره ، وقامت على حدّه . ( الخطبة 209 ، 403 ) ( 337 ) علم الفلك والحساب قال الإمام علي ( ع ) : عن خلق السماء : ثمّ زيّنها بزينة الكواكب ، وضياء الثّواقب ، وأجرى فيها سراجا مستطيرا وقمرا منيرا . في فلك دائر ، وسقف سائر ، ورقيم مائر ( الرقيم اسم من أسماء الفلك ، والمائر المتحرك ) . ( الخطبة 1 ، 27 ) وقال ( ع ) عن كيفية خلق السماء : وناداها بعد إذ هي دخان ، فالتحمت عرى أشراجها ، وفتق بعد الارتتاق صوامت أبوابها . ( الخطبة 89 ، 2 ، 166 ) تعليق : يتصور علماء الفلك اليوم إن أول نشوء الكون كان نتيجة انفجار كبير شاع منه دخان مؤلف من دقائق ناعمة ، وساد عندها في الكون سكون وظلام دامس ، ثم بدأت الذرات تتجمع في مناطق معينة مشكلة أجراما ، ما لبثت أن بدأت فيها التفاعلات النووية ، التي جعلت هذه الاجرام نجوما مضيئة . وفي قول الإمام فالتحمت عرى أشراجها ، تشبيه لنجوم المجرة بالحلقات المرتبطة ببعضها بوشاج الجاذبية والتأثير المتبادل . وبعد نشوء النجوم الملتهبة الدائرة بدأت تقذف بالحمم التي شكلت الكواكب السيارة كالأرض وغيرها ،

779

نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 779
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست