نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون جلد : 1 صفحه : 66
الحمد للَّه الَّذي أظهر من آثار سلطانه ، وجلال كبريائه ، ما حيّر مقل العيون من عجائب قدرته ، وردع خطرات هماهم النّفوس عن عرفان كنه صفته . ( الخطبة 193 ، 382 ) الحمد للَّه . . . الظَّاهر بعجائب تدبيره للنّاظرين ، والباطن بجلال عزّته عن فكر المتوهّمين . . . ( الخطبة 211 ، 406 ) وعجبت لمن شكّ في اللَّه ، وهو يرى خلق اللَّه . ( 126 ح ، 589 ) عرفّت اللَّه سبحانه بفسخ العزائم ( أي نقض ما يعزم الانسان على فعله ، لأن فوق قدرته قدرة أعلى ) ، وحلّ العقود ( جمع عقد وهو النيّة ) ونقض الهمم . ( 250 ح ، 610 ) من عرف نفسه فقد عرف ربّه . ( مستدرك 186 ) من عجز عن معرفة نفسه ، فهو عن معرفة خالقه أعجز . ( مستدرك 188 ) وسئل « ع » : بماذا عرفت ربّك فقال : بفسخ العزائم ، ونقض الهمم . لمّا هممت فحيل بيني وبين همّي ، وعزمت فخالف القضاء والقدر عزمي ، علمت أنّ المدبّر غيري . ( مستدرك 170 ) ( 2 ) عدم إدراك كنه اللَّه تعالى مدخل : رغم أننا لا نعرف حقيقة كنه اللَّه ، إلا أننا نعلم أنه سبحانه وجود مطلق غير محدود ، وأنه لا يتطرق إليه أي حدّ أو قيد ، وأنه لا يخلو عنه مكان ولا زمان ولا أي شيء ، وأنه مع كلّ شيء وليس معه شيء . وكلّ شيء منه ، وإليه مرجع كلّ شيء ، وهو أول الأولين وآخر الآخرين . وحيث أنه مطلق بلا حدّ ، فهو متقدم على كلّ شيء ، حتى على الزمان والمكان والعدد والحد والمقدار والماهية ، فان هذه الأشياء منتزعة من أفعاله سبحانه وصنعه .
66
نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون جلد : 1 صفحه : 66