نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون جلد : 1 صفحه : 67
وسنرى في الفقرات الآتية من كلام الإمام ( ع ) بعض صفات اللَّه تعالى ، مثل كون الخالق أولا في آخريته ، وآخرا في أوليّته ، وظاهرا في باطنيته ، وباطنا في ظاهريته ، وأنه أعلى من الزمان وأسمى من العدد ، وأن قدمه ليس قدما زمانيا ، ووحدته ليست وحدة عددية . كما سنرى بعض الصفات السلبية ، مثل سلب الجسمية عنه تعالى والحركة والسكون والتغير والمكان والزمان والمثل والضد والشريك والشبيه واستخدام الآلة والمحدودية والمعدودية . النصوص : قال الإمام علي « ع » : الَّذي لا يدركه بعد الهمم ، ولا يناله غوص الفطن . ( الخطبة 1 ، 23 ) وامتنع على عين البصير . ( الخطبة 49 ، 106 ) لم يطلع العقول على تحديد صفته . ( الخطبة 49 ، 106 ) لا تقع الأوهام له على صفة ، ولا تعقد القلوب منه على كيفيّة . ولا تناله التّجزئة والتّبعيض ، ولا تحيط به الأبصار والقلوب . ( الخطبة 83 ، 150 ) والرّادع أناسيّ الأبصار عن أن تناله أو تدركه . ( الخطبة 89 ، 161 ) هو القادر الَّذي إذا ارتمت الأوهام لتدرك منقطع قدرته ، وحاول الفكر المبرّأ من خطرات الوساوس أن يقع عليه في عميقات غيوب ملكوته ، وتولَّهت القلوب إليه لتجري في كيفيّة صفاته ، وغمضت مداخل العقول في حيث لا تبلغه الصّفات ، لتناول علم ذاته ، ردعها وهي تجوب مهاوي سدف الغيوب ، متخلَّصة إليه سبحانه ، فرجعت إذ جبهت معترفة ، بأنّه لا ينال بجور الاعتساف كنه معرفته ، ولا تخطر ببال أولي الرّويّات خاطرة من تقدير جلال عزّته . ( الخطبة 89 ، 1 ، 162 ) فتبارك اللَّه الَّذي لا يبلغه بعد الهمم ، ولا يناله حدس الفطن . ( الخطبة 92 ، 185 )
67
نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون جلد : 1 صفحه : 67