responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 607


أمورهم ما يتفقد الوالدان من ولدهما ، ولا يتفاقمنّ في نفسك شيء قوّيتهم به ، ولا تحقرنّ لطفا تعاهدتهم به وإن قلّ ، فإنّه داعية لهم إلى بذل النّصيحة لك ، وحسن الظَّنّ بك . ولا تدع تفقّد لطيف أمورهم اتّكالا على جسيمها ، فإنّ لليسير من لطفك موضعا ينتفعون به ، وللجسيم موقعا لا يستغنون عنه . ( الخطبة 292 ، 2 ، 524 ) ( 219 ) سياسة ( الجنود ) ويتابع الإمام ( ع ) كتابه لمالك الأشتر قائلا : فولّ من جنودك أنصحهم في نفسك للَّه ولرسوله ولإمامك ، وأنقاهم جيبا ، وأفضلهم حلما . ممّن يبطىء عن الغضب ، ويستريح إلى العذر ، ويرأف بالضّعفاء ، وينبو على الأقوياء . وممّن لا يثيره العنف ، ولا يقعد به الضّعف . ( الخطبة 292 ، 2 ، 524 ) وليكن آثر رؤس جندك عندك ، من واساهم في معونته ، وأفضل عليهم من جدته .
بما يسعهم ويسع من وراءهم من خلوف أهليهم ، حتّى يكون همّهم هما واحدا في جهاد العدوّ . فإنّ عطفك عليهم يعطف قلوبهم عليك . وإنّ أفضل قرّة عين الولاة استقامة العدل في البلاد ، وظهور مودّة الرّعيّة . وإنّه لا تظهر مودّتهم إلَّا بسلامة صدورهم ، ولا تصحّ نصيحتهم إلَّا بحيطتهم على ولاة الأمور ، وقلَّة استثقال دولهم ، وترك استبطاء انقطاع مدّتهم . فافسح في آمالهم ، وواصل في حسن الثّناء عليهم ، وتعديد ما أبلى ذوو البلاء منهم ، فإنّ كثرة الذّكر لحسن أفعالهم تهزّ الشّجاع ، وتحرّض النّاكل ، إن شاء اللَّه .
ثمّ أعرف لكلّ أمرئٍ منهم ما أبلى ، ولا تضيفنّ بلاء امرئ إلى غيره . ولا تقصّرنّ به دون غاية بلائه ، ولا يدعونّك شرف امرئ إلى أن تعظم من بلائه ما كان صغيرا ، ولا ضعة امرئ إلى أن تستصغر من بلائه ما كان عظيما . ( الخطبة 292 ، 2 ، 524 )

607

نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 607
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست