responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 608


< فهرس الموضوعات > ( 220 ) سياسة القضاة < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > ( 221 ) سياسة العمال على البلاد < / فهرس الموضوعات > ( 220 ) سياسة ( القضاة ) ويتابع الإمام ( ع ) كتابه لمالك الأشتر قائلا : ثمّ اختر للحكم بين النّاس أفضل رعيّتك في نفسك ، ممّن لا تضيق به الأمور ، ولا تمحكه الخصوم ، ولا يتمادى في الزّلَّة ، ولا يحصر من الفيء إلى الحقّ إذا عرفه ، ولا تشرف نفسه على طمع ، ولا يكتفي بأدنى فهم دون أقصاه . وأوقفهم في الشّبهات . وآخذهم بالحجج ، وأقلَّهم تبرّما بمراجعة الخصم ، وأصبرهم على تكشّف الأمور ، وأصرمهم عند اتّضاح الحكم . ممّن لا يزدهيه إطراء ، ولا يستميله إغراء .
وأولئك قليل . ثمّ أكثر تعاهد قضائه ، وافسح له في البذل ما يزيل علَّته ، وتقلّ معه حاجته إلى النّاس . واعطه من المنزلة لديك ما لا يطمع فيه غيره من خاصّتك . ليأمن بذلك اغتيال الرّجال له عندك . فانظر في ذلك نظرا بليغا ، فإنّ هذا الدّين قد كان أسيرا في أيدي الأشرار ، يعمل فيه بالهوى ، وتطلب به الدّنيا . ( الخطبة 292 ، 2 ، 526 ) ( 221 ) سياسة ( العمال على البلاد ) ويتابع الإمام ( ع ) كتابه لمالك الأشتر قائلا : ثمّ انظر في أمور عمّالك فاستعملهم اختبارا ( أي ولهم الاعمال بعد الامتحان ) ، ولا تولَّهم محاباة وأثرة ، فإنّهما جماع من شعب الجور والخيانة . وتوخّ منهم أهل التّجربة والحياء ، من أهل البيوتات الصّالحة والقدم في الإسلام المتقدّمة ، فإنّهم أكرم أخلاقا وأصحّ أعراضا ، وأقلّ في المطامع إشراقا ، وأغلب في عواقب الأمور نظرا . ثمّ أسبغ عليهم الأرزاق ، فإنّ ذلك قوّة لهم على استصلاح أنفسهم ، وغنى لهم عن تناول ما تحت أيديهم ، وحجّة عليهم إن خالفوا أمرك أو ثلموا أمانتك . ثمّ تفقّد أعمالهم وابعث العيون من أهل

608

نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 608
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست