نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون جلد : 1 صفحه : 508
واعلموا أنّكم صرتم بعد الهجرة أعرابا ، وبعد الموالاة أحزابا . ما تتعلَّقون من الإسلام إلَّا باسمه ، ولا تعرفون من الإيمان إلَّا رسمه . تقولون النّار ولا العار كأنّكم تريدون أن تكفئوا الإسلام على وجهه انتهاكا لحريمه ، ونقضا لميثاقه الَّذي وضعه اللَّه لكم ، حرما في أرضه وأمنا بين خلقه . وإنّكم إن لجأتم إلى غيره حاربكم أهل الكفر ، ثمّ لا جبرائيل ولا ميكائيل ولا مهاجرون ولا أنصار ينصرونكم ، إلَّا المقارعة بالسّيف حتّى يحكم اللَّه بينكم . وإنّ عندكم الأمثال من بأس اللَّه وقوارعه ، وأيّامه ووقائعه ، فلا تستبطئوا وعيده جهلا بأخذه ، وتهاونا ببطشه ، ويأسا من بأسه . فإنّ اللَّه سبحانه لم يلعن القرن الماضي بين أيديكم إلَّا لتركهم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر . فلعن اللَّه السّفهاء لركوب المعاصي ، والحلماء لترك التناهي . ألا وقد قطعتم قيد الإسلام ، وعطَّلتم حدوده ، وأمتّم أحكامه . ( الخطبة 190 ، 4 ، 371 ) . . . فلا تكلَّموني بما تكلَّم به الجبابرة ، ولا تتحفّطوا منّي بما يتحفّظ به عند أهل البادرة ، ولا تخالطوني بالمصانعة . . ( الخطبة 214 ، 412 ) جاهلكم مزداد ( أي يزداد في جهله ) ، وعالمكم مسوّف ( أي يؤخر اعماله عن وقتها ) . ( 283 ح ، 623 ) ( 186 ) تحريض الإمام ( ع ) أصحابه على الجهاد والقتال وانكاره تقاعسهم وأعذارهم يراجع المبحث السابق ( 185 ) تذمر الإمام ( ع ) من أصحابه وتأنيبهم على بعض أفعالهم . قال الإمام علي ( ع ) : فخدوا للحرب أهبتها ، وأعدّوا لها عدّتها ، فقد شبّ لظاها ، وعلا سناها . واستشعروا الصّبر ، فإنّه أدعى إلى النّصر . ( الخطبة 26 ، 74 )
508
نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون جلد : 1 صفحه : 508