نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون جلد : 1 صفحه : 504
وأمّا ما سألت عنه من رأيي في القتال ، فإنّ رأيي قتال المحلَّين ، حتّى ألقى اللَّه ، لا يزيدني كثرة النّاس حولي عزّة ، ولا تفرّقهم عني وحشة . ولا تحسبنّ ابن أبيك - ولو أسلمه النّاس - متضرّعا متخشّعا ، ولا مقرّا للضّيم واهنا ، ولا سلس الزّمام للقائد ، ولا وطيء الظَّهر للرّاكب المتعقّد ، ولكنّه كما قال أخو بني سليم : فإن تسأليني كيف أنت فإنّني * صبور على ريب الزّمان صليب يعزّ عليّ أن ترى بي كآبة * فيشمت عاد أو يساء حبيب ( الخطبة 275 ، 493 ) ( 185 ) تذمر الإمام ( ع ) من أصحابه وتأنيبهم على بعض افعالهم يراجع المبحث التالي ( 186 ) حث الإمام أصحابه على القتال ، وانكاره تقاعسهم وأعذارهم . تراجع مباحث الباب التاسع : المواعظ والارشادات . قال الإمام علي ( ع ) : من خطبة له ( ع ) خطبها بعد موقعة الجمل ، يندد فيها بأصحابه : بنا اهتديتم في الظَّلماء ، وتسنّمتم ذروة العلياء وبنا انفجرتم عن السّرار ( أي الظلمة التي تكون في آخر ليلة من الشهر القمري ) . وقر سمع لم يفقه الواعية ( أي العبر والمواعظ ) ، وكيف يراعي النّبأة ( الصوت الخفي ) من أصمّته الصّيحة ( الصوت القوي ) . ربط جنان لم يفارقه الخفقان ( هذا دعاء للقلب الذي لازمته مخافة اللَّه بان يثبت ويستمسك ) . ما زلت أنتظر بكم عواقب الغدر ، وأتوسّمكم بحلية المغترّين ، حتّى سترني عنكم جلباب الدّين ، وبصّرنيكم صدق النّيّة . أقمت لكم على سنن الحقّ في جوادّ المضلَّة ، حيث تلتقون ولا دليل ، وتحتفرون ولا تميهون ( أي لا تجدون الماء ) . اليوم أنطق لكم العجماء ذات البيان . عزب رأي أمرئٍ تخلَّف عنّي . ما شككت في
504
نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون جلد : 1 صفحه : 504