نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون جلد : 1 صفحه : 419
( 144 ) أحقية الإمام ( ع ) في الولاية والخلافة بالنص مدخل : قد يتوهم أحد أن الإمام ( ع ) في نهج البلاغة كان يرى أن الولاية والخلافة من حقه من حيث تفوقه على غيره في العلم والحكم والجهاد والفضل ، ولكن الواقع أنه كان يذكر إضافة لذلك حقه المفروض بالنص من رسول اللَّه ( ص ) ، وهو ما نص عليه سبحانه بقوله : * ( إِنَّما وَلِيُّكُمُ الله ورَسُولُه والَّذِينَ آمَنُوا ، الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ ويُؤْتُونَ الزَّكاةَ وهُمْ راكِعُونَ ) * . فقد نزلت هذه الآية في الإمام علي ( ع ) خاصة ، وقصة تصدقه بالخاتم وهو راكع معروفة . وهو مفاد حديث الغدير الذي قال فيه النبي ( ص ) بعد أن رفع عضدي الإمام علي ( ع ) معلنا بيعته بالخلافة وتنصيبه لولاية العهد : « من كنت مولاه فهذا عليّ مولاه . اللَّهمّ وال من والاه ، وعاد من عاداه ، وانصر من نصره ، واخذل من خذله ، وأدر الحقّ معه كيفما دار » . ولو كان الإمام ( ع ) يطالب بالخلافة على نحو أفضليته فقط كما زعم المعتزلة لقال : لما ذا أخروني عن الخلافة وانتخبوا غيري ، مع ما فيّ من الشرائط والصلاحيات ، ولكنه ( ع ) يقول : إنّهم غصبوا حقّي المقطوع لي ، وأعطوه لغيري . ولا يتفق هذا إلا مع وجود النص له والتعيين من قبل اللَّه تعالى ورسوله ( ص ) . فمن ذلك قوله ( ع ) : لنا حقّ فإن أعطيناه ، وإلَّا ركبنا أعجاز الإبل وإن طال السّرى . النصوص : قال الإمام علي ( ع ) : لا يقاس بآل محمّد - صلَّى اللَّه عليه وآله - من هذه الأمّة أحد ، ولا يسوّى بهم من جرت نعمتهم عليه أبدا : هم أساس الدّين ، وعماد اليقين . إليهم يفيء الغالي ، وبهم يلحق التّالي . ولهم خصائص حقّ الولاية ، وفيهم الوصيّة والوراثة . الآن إذ ( بمعنى قد )
419
نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون جلد : 1 صفحه : 419