نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون جلد : 1 صفحه : 418
وقال ( ع ) بعد أن بلغته أنباء السقيفة : واعجبا أن تكون الخلافة بالصّحابة ، ولا تكون بالصّحابة والقرابة . وروي له ( ع ) شعر بهذا المعنى يخاطب به أبا بكر : فإن كنت بالشّورى ملكت أمورهم * فكيف بهذا والمشيرون غيّب وإن كنت بالقربى حججت خصيمهم * فغيرك أولى بالنّبيّ وأقرب ( 190 ح ، 601 ) . تجادل الإمام علي ( ع ) مع عثمان ، حتى جرى ذكر أبي بكر وعمر فقال عثمان : أبو بكر وعمر خير منك ، فقال ( ع ) : أنا خير منك ومنهما ، عبدت اللَّه قبلهما ، وعبدته بعدهما . ( 66 حديد ) كنت في أيّام رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وآله ، كجزء من رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وآله ، ينظر إليّ النّاس كما ينظر إلى الكواكب في أفق السّماء ، ثمّ غضّ الدّهر منّي ، فقرن بي فلان وفلان ( يقصد أبو بكر وعمر ) ، ثمّ قرنت بخمسة أمثلهم عثمان فقلت وأذفراه ( كلمة تدل على الرائحة الكريهة ) . ثمّ لم يرض الدّهر لي بذلك ، حتّى أرذلني ، فجعلني نظيرا لابن هند وابن النّابغة لقد استنّت الفصال حتّى القرعى ( مثل يضرب للضعيف الذي يعرض نفسه لما ليس له أهل ) . ( الحديد 733 ) توضيح حول المثل السابق : جاء في لسان العرب ( حرف النون ص 228 ) : الفصيل ولد الناقة إذا فصل عن لبن أمه وفطم . والجمع فصال . ومن أمثالهم ( استنّت الفصال حتى القرعى ) يضرب مثلا لرجل يدخل نفسه في قوم ليس منهم . والقرعى من الفصال : التي أصابها قرع ، وهو بثر . فإذا استنّت الفصال الصحاح مرحا ، نزت القرعى نزوها تشبّه بها ، وقد أضعفها القرع عن النزوان . واستنّ الفرس : قمص . واستن الفرس في المضمار إذا جرى في نشاطه على سننه في جهة واحدة . والاستنان : النشاط ، ومنه المثل المذكور ( استنت الفصال حتى القرعى ) . وفي حديث الخيل : استن الفرس يستن استنانا ، أي عد المرحة ونشاطه ، ولا راكب عليه .
418
نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون جلد : 1 صفحه : 418